استعار الحملة على القائد من باسيل والثنائي: هل يصمد او يُكسر؟
في غمرة الحركة الدولية والمحلية على خط الاستحقاق الرئاسي، جدّد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مقابلة تلفزيونية مساء الاثنين هجومه على قائد الجيش العماد جوزف عون مشيرا الى انّ “هناك أموراً كثيرة ظهرت في المؤسّسة العسكرية في موضوع الفساد وهناك أمور ستظهر أكثر، لكن لست أنا من أدين”، لافتا الى أنّ “ما يحصل في الجيش من عدم احترام قوانين المحاسبة العمومية والدفاع الوطني غير مسبوق في تاريخ المؤسّسة العسكرية، والمحرّك الوحيد لذلك هو الطموح الرئاسي”. واكد باسيل مرة جديدة “عدم مطابقة مواصفات العماد عون للمشروع الإصلاحي ومتطلّبات المرحلة”، مضيفا “قلت ما قلته في شأن أداء قائد الجيش، وطلع جاوبني إنو عم بِخالِف القوانين حتّى “يطَعمي” العسكر، بوقت بيقدر “يطَعمي” العسكر من دون ما يخالف القانون. وهذا يعني أنّه اعترف بما قلته”.
ويتقاطع باسيل في حملته هذه ضد العماد عون، مع فريق الممانعة. فعلى وقع حملة قديمة جديدة على المؤسسة العسكرية في إعلام ٨ آذار، لا يزال رئيس مجلس النواب نبيه بري يتحدث عن صعوبة في تأمين الظروف الدستورية “العددية” المؤاتية لانتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية.
والى تأكيده ان تعديل الدستور يحتاج ٨٦ نائبا، الامر غير المتوفر، برز قول بري منذ ايام “غير الصحيح أن الولايات المتحدة تعرقل الرئاسة اللبنانية، وهي ستتعاون مع أي رئيس منتخب”. واضاف “نشعر أن أميركا تفضل قائد الجيش أما السعودية فلا تزال على موقفها بعدم وضع فيتو على أي اسم”، في موقف يدل على ان العماد عون سيكون من الاسماء المطروحة جديا في المرحلة المقبلة، وفق ما تقول مصادر سياسية متابعة لـ”المركزية”.
فالمبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان اعلن بعيد مغادرته بيروت انه سيعمل لتسهيل حوار بناء بين اللبنانيين ولحل توافقي للأزمة الرئاسية. وبطبيعة الحال، هذا الحل لن يُعطي الرئاسة الى اي طرف، ولن يشكّل الرئيس المنتخب مِن ضمنه، تحديا لأي طرف محلي. وهذا المعطى، يرفع من أسهم قائد الجيش، ولو مِن ضمن سلة شخصيات اخرى ايضا.
فهل سنشهد في الفترة المقبلة استعارا في الحملة على عون، وتبدلا في التقاطعات، بحيث تصبح جامعة للتيار البرتقالي والثنائي الشيعي، في وجه العماد عون هذه المرة؟ ام ان حزب الله قد يسير بقائد الجيش، ولو بعد حين، في حال نيله ضماناتٍ بأن سلاحه لن يُمسّ، شأنه شأن بري الذي لن يقف في وجه التسوية خاصة اذا كانت مدعومة اميركيا، وقد رأينا انه “ساير” ولو في صورة غير مباشرة، الرغبة الاميركية بفك اسر مجلس النواب بعد ان لوّحت واشنطن بعقوبات على معطّلي الاستحقاق؟!
لارا يزبك- المركزية