نفاد الأوكسجين في الغواصة الغارقة والبحث سيتواصل!

نفد الأوكسجين في غواصة “تيتان” المفقودة في الوقت الذي سيتواصل فيه البحث لمعرفة مصير الركاب الخمسة. وقال خفر السواحل الأميركي إن طائرة كندية تبحث عن الغواصة في المحيط الأطلسي رصدت ضوضاء “قرع” متقطعة من المنطقة المجاورة لآخر موقع معروف لها.

وسمع الطاقم الذي يبحث عن الغواصة المفقودة أصوات قرع كل 30 دقيقة يوم الثلاثاء ومرة أخرى بعد أربع ساعات يوم الأربعاء بعد نشر أجهزة سونار إضافية.

لكن خفر السواحل الأميريكي أوضح أنهم “لا يعرفون مصدر الضجيج”.

وكانت فرق الإنقاذ تواجه سباقًا مع الزمن بعد توقع نفاد مخزون الأوكسجين بحلول الساعة الثانية عشرة ظهرًا بتوقيت غرينيتش اليوم الخميس، وفقًا لما أكدته صحيفة “اندبندنت” من قبل خفر السواحل الأميركي بناءً على تقديراتهم الحالية.

ووصف الكابتن السابق للغواصة بالبحرية الملكية البريطانية رايان رامزي الوضع الحالي في الغواصة الغارقة “تيتان” بأنه “كئيب” مع استمرار عملية البحث عنها، فيما يُعتقد أن الأوكسجين قد نفد على متنها.

وقال رامزي في تصريحات صحفية “الآفاق قاتمة، حيث يصل هذا الحدث المأساوي إلى مراحله النهائية”.

وأضاف “هذا لا يعني إن السفن والقوات الحالية المنتشرة لن تستمر في البحث. إنهم لن يتوقفوا لعدة أيام، كما أتخيل، لكن الحقيقة هي أنك إذا اعتمدت على الأوكسجين وحده، فهو لا يكفي. كذلك يعتبر ثاني أكسيد الكربون عنصرًا حاسمًا بالنسبة للحياة بالإضافة إلى البرودة الشديدة. ستكون معجزة إذا كان هناك ناجون”.

“فيكتور” والاكتشاف المرئي

إلى ذلك، قال معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار، إن روبوتاً يمكنه الغوص إلى عمق يصل إلى ستة آلاف متر تحت الماء في طريقه للمساعدة بالبحث عن غواصة اختفت أثناء هبوطها إلى موقع حطام السفينة تيتانيك وقد يساعد في تحرير الغواصة إذا كانت عالقة.

وقال المعهد، إن الروبوت المسير المسمى فيكتور 6 آلاف، يمكنه الغوص أعمق من المعدات الأخرى الموجودة الآن بالمكان الواقع في شمال المحيط الأطلسي. وأضاف، أن الربوت له أذرع يمكن التحكم فيها عن بعد لقطع كابلات أو تنفيذ مناورات أخرى تساعد في تحرير غواصة عالقة.

ومن المتوقع أن يصل الروبوت، الموجود على متن سفينة أبحاث فرنسية، في وقت متأخر من مساء الأربعاء مما يمنحه فسحة وقت محدودة لتقديم المساعدة قبل الموعد النهائي، صباح الخميس، الذي من المتوقع أن تنفد فيه إمدادات الهواء في الغواصة المفقودة.

وقال أوليفييه ليفور، رئيس العمليات البحرية في معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار الذي تديره الدولة والذي يشغل الروبوت، “فيكتور غير قادر على رفع الغواصة بنفسه”.

لكن ليفور قال لـ”رويترز”، إن الروبوت يمكنه المساعدة في ربط الغواصة، التي يطلق عليها تيتان ويبلغ وزنها 10 أطنان، بسفينة قادرة على رفعها إلى السطح.

واختفت تيتان وعلى متنها خمسة أشخاص بعد وقت قصير من بدء هبوطها، الأحد الماضي، إلى موقع حطام سفينة تيتانيك البريطانية التي غرقت عام 1912 بعد اصطدامها بجبل جليدي. ويقع الحطام على عمق نحو 3810 أمتار.

وقال ليفور، “فيكتور قادر على القيام بالاستكشاف المرئي باستخدام جميع معدات تصوير الفيديو المزود بها. كما أنه مزود بأذرع معالجة يمكن استخدامها لتخليص الغواصة، مثل قطع الكابلات أو أشياء من شأنها أن تعيقها في القاع”.

25 فرداً داخل فيكتور

وكان معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار جزءاً من الفريق الذي حدد موقع حطام تيتانيك في 1985 مع العالم الأميركي لآثار ما تحت الماء روبرت بالارد.

ويشغل الروبوت طاقم مؤلف من 25 فرداً. وقال ليفور “يمكننا العمل من دون توقف لمدة تصل إلى 72 ساعة، ولسنا بحاجة إلى التوقف ليلاً”.

وقال خفر السواحل الأميركي، إن الطائرات الكندية المجهزة للعثور على غواصات رصدت ضوضاء في المنطقة. وقالت وسائل إعلام أميركية، إن الأصوات تضمنت صوت طرق على فترات متقطعة مدتها 30 دقيقة.

وقال ليفور، “لا نعرف ما حدث. الأصوات التي سمعت تعطينا الأمل في أن الغواصة في قاع البحر وأن الناس ما زالوا على قيد الحياة، لكن هناك احتمالات أخرى ممكنة. حتى لو كان الأمل ضعيفاً سنقطع كل الطريق”.

اندبندنت

مقالات ذات صلة