اشتداد الخلاف بين الوزيرين نصار وسلام: من يمثِّل لبنان؟!

تواصلت مفاعيل الخلاف، الذي نشب في الجلسة الماضية لمجلس الوزراء، بين الوزيرين وليد نصار (السياحة) وأمين سلام (الاقتصاد). فقبيل جلسة الحكومة بساعات، طلب نصار من سلام الاعتذار على الكلام الذي قاله في الجلسة الماضية، مهدداً برفع دعوى قدح وذم بحقه، ما لم يعتذر.
وكان الخلاف قد نشب بسبب منح الحكومة صلاحية تمثيل لبنان في إكسبو قطر إلى وزير السياحة، الأمر الذي دفع بوزير الاقتصاد أمين سلام إلى الاعتراض، معتبراً أن هذا من صلاحياته. وعليه وقع الخلاف، فقال نصار لسلام في حينها: “إذا بدك تعمل رئيس حكومة مش على ضهري”. ليجيبه سلام: “بعمل رئيس حكومة عليك وعلى اللي أكبر منك”.

شريط مصوّر

وكان سلام قد اعترض على المشاركة في الجلسة، ما لم يتم إدراج بند تمثيل لبنان في إكسبو قطر على جدول أعمالها، على أن يكون ذلك من صلاحياته. فعمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على إدراج البند. في السياق، اعتبر نصار أنه ما لم يعتذر سلام عن الكلام الذي قاله بحقه، فهو سيرفع دعوى قضائية بحقه، ما دفع سلام إلى القول: “إذا قصد نصار التحدي من خلال طلبه الاعتذار، فأنا لا أحد يتحدّاني. ولكنني لم أتوجه إليه بالشخصي بل هو من فعل في الجلسة الأخيرة، بناءً على أخبار مغلوطة تلقاها بأنني تناولت شقيقه. أتوجّه لنصار بالقول إنني لم أتناوله ولا عائلته، بل طالبت بصلاحياتي. وتلقيت شريطًا مصورًا قبل الجلسة يتناوله وشقيقه لكنني رفضت الدخول بالشخصي”. وتابع: “ذاهب إلى مجلس الوزراء لأشكره على إعادة صلاحيتي بشأن “إكسبو قطر” لا للاعتذار من نصار. وعلينا التعالي عمّا حصل لصون صورة لبنان وحسن مشاركته”.

وكان وزير الأشغال العامة، علي حمية، قد تمنى على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التدخل لحل الخلاف بين وزيري السياحة وليد نصار والاقتصاد أمين سلام. وأرسل عبر مجموعة “واتساب” لمجلس الوزراء رسالة جاء فيها: “يسعد مساك دولة الرئيس. في مجال لو سمحت الطلب إلى الأخوة الأعزاء الزميلين وليد نصار وأمين سلام أن تجتمع بهما، وعدم إثارة أي أمر في الإعلام لو سمحت دولتك. معاليهما اخوة اعزاء. لا يجوز الأمور توصل إلى هذا الحد بينهما”.

خلال الجلسة طلب وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار من وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام سحب كلامه “المسيء والغير المسند الى أي واقع تحت طائلة ملاحقته قضائيًا”. وقال نصار في مداخلة في جلسة مجلس الوزراء: “فيما يتلهّى بعض الاعلام بمسألة مشاركة لبنان بأكسبو قطر، مركزا على السجال الذي افتعله وزير الاقتصاد لدرجة أن بعضهم وصل به الأمر حدّ تبنّي كلام الوزير سلام بالتمسّك بتكليفي بادارة المعرض لغايات شخصيّ. ففبصفتي وزيرا في حكومة اجتمعت وقرّرت حرفيا: ” تفويضي تسمية الجهاز الاداري المطلوب من الجهة المنظّمة وفقاً للاصول المتّبعة من جانب ادارة أكسبو قطر 2023.(البند الرابع من قرار مجلس الوزراء رقم 36)”، وحرصاً منّي على مصلحة لبنان واللبنانيين قمت باصدار القرار الّذي قضى بتكليف مدير عام الزراعة ومدير عام الاقتصاد بتوقيع العقد مع اكسبو قطر، والنتيجة المرجوة تحققت بتوقيعهما العقد، والذي تلاه بيان أصدرته شاكرا لهما ولمجلس الوزراء ولدولة قطر”.

وأضاف نصار: “أطلب من وزير الاقتصاد سحب كلامه المسيء والغير المسند الى أي واقع تحت طائلة ملاحقته قضائياً ، اذ ان همسه وذكره عدة مرات عبر الوسائل الاعلامية لموضوع اكسبو دبي ، متجاهلاً ، وربما بعض الزملاء والرأي العام لا يعلم ، ان اكسبو دبي ووفقاً للعقد الموقع انذاك كان بين القطاع الخاص والدولة اللبنانية التي لم تتكبد فلساً واحداً على مشاركة لبنان، بحيث كانت تكاليف تجهيز وتشغيل الجناح اللبناني المقدم من دولة الامارات مشكورة، على عاتق اتحاد غرف التجارة والصناعة في لبنان وشركة شقيقي بنسبة ٧٠٪٣٠٪ وذلك، والاهم ان هذا الامر تم قبل تعييني وزيراً في الحكومة”.

في المقابل، ردّ سلام قائلاً:” لم أؤيّد كلام وزير السياحة ولم أعتذر.” معتبراً أن لبنان سيمثل في أكسبو قطر بأجمل صورة.”

المدن

مقالات ذات صلة