البطيخ… فاكهة مُنعشة فوائدها الصحية مُدهشة!
بفضل احتوائه على 92 في المئة من المياه، يُعتبر البطيخ وسيلة ممتازة لترطيب الجسم خلال الطقس الحار. واللافت أنّه يحتوي فقط على 60 سعرة حرارية لكل 200 غ، ما يعني أنّه لا داعي للحرمان منه خوفاً من اكتساب الوزن.
يتكوّن البطيخ بشكلٍ خاص من المياه، والسكّر، والألياف، ومجموعة عناصر غذائية أساسية أبرزها الفيتامينات A وB6 وC، ومضادات الأكسدة كالـ«Lycopene»، والأحماض الأمينية، وحتى البوتاسيوم. أمّا بالنسبة إلى بذوره السوداء، فيُنصح بالتوقف عن إزالتها لأنّها في الواقع غنيّة بالبروتينات، والماغنيزيوم، والفيتامين B، وكذلك الدهون الجيّدة.
لكن من جهة أخرى، إذا كنتم عرضة للنفخة والاضطرابات المعوية كالإسهال، يجب أن تحرصوا على استهلاك البطيخ باعتدال لغناه بالفروكتوز الذي قد يزيد من الحساسية. كذلك يجب الحذر في حال معاناة السكّري، بما أنّ البطيخ يتمتّع بمؤشر مرتفع لنسبة السكّر في الدم. يعني ذلك أنّه، حتى لو كان يُصنّف من بين أنواع الفاكهة الأقل احتواءً على الكالوري، إلّا أنّه يستطيع رفع معدل السكّر في الدم. فضلاً عن أنّه قد يسبب الصداع النصفي عند الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة الصحّية.
وبغضّ النظر عن الآثار الجانبية المذكورة، ثبُت أنّ البطيخ يملك فوائد صحّية مُدهشة، تطرّقت إليها اختصاصية التغذية لارا ويتسون، من الولايات المتحدة:
– المساعدة في ترطيب الجسم: بإمكان الجفاف، وإن كان بسيطاً، أن يسبب الارهاق، وتشنّجات العضلات، والصداع. وبما أنّ البطيخ يحتوي على 92 في المئة من المياه، يعني إذاً أنّه وسيلة سهلة لترطيب الجسم ودعمه.
– الحفاظ على وزنٍ صحّي: يُعتبر البطيخ خياراً ممتازاً عند محاولة الحفاظ على معدل وزنٍ صحّي أو التخلّص من الكيلوغرامات الإضافية. ناهيك عن أنّه يساعد في مقاومة الرغبة في تناول سناكات حلوة تكون مليئة بالسعرات الحرارية. يرجع الفضل إلى غناه بالمياه، واحتوائه على كالوريهات ضئيلة، وقدرته على توفير الشبع لوقت أطول.
– الحماية من بعض الأمراض: أشارت الأبحاث إلى أنّ تناول البطيخ بانتظام يحصّن الصحّة ضدّ الأمراض المُزمنة مثل السكّري، والبدانة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان. يرجع الفضل في ذلك جُزئياً إلى غناه بمضادات الأكسدة التي تساعد في حماية الجسم من الإجهاد وتُبطئ تلف الخلايا أو تمنعه. في الواقع، يحتوي البطيخ على «Lycopene» أكثر من أي نوع آخر من الفاكهة أو الخضار، بما فيها البندورة. كما أنّه الأغنى بالحامض الأميني «Citrulline»، الذي ينتج جُزيء أكسيد النتريك الذي يساهم في استرخاء الأوعية الدموية. إنّ الفوائد الغذائية للبطيخ قد تساعد في مكافحة ضغط الدم المرتفع، والكولسترول، والالتهاب.
– دعم صحّة العين: قد تساعد مضادات الأكسدة في البطيخ على منع تكوين إعتام عدسة العين أو تأخيره. كما أنّها قد تخفّض خطر الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر، والذي قد يسبب العمى. من ناحية أخرى، إنّ الفيتامين A المخبأ في البطيخ يساهم بدوره في دعم صحّة القرنية.
– تعزيز الجهاز المناعي: إنّ نسبة الفيتامين C العالية في البطيخ تدعم الجهاز المناعي الذي يحارب الجراثيم والعدوى.
– تخفيف أوجاع العضلات: يمكن للبطيخ أن يساعد الجسم في الانتعاش والشعور بحال أفضل بعد التمرين، لاحتوائه على «Citrulline» الذي ينتج أكسيد النتريك لتحسين تدفق الدم ووظيفة العضلات. كذلك فإنّ الـ«Citrulline» يزيل الأمونيا من الجسم، ما يخفّض كمية مادة «Lactate» التي تتراكم خلال ممارسة الرياضة وقد تسبب أوجاع العضلات.
– التأثير إيجاباً في البشرة: يدفع الفيتامين C في البطيخ الجسم إلى إنتاج الكولاجين الذي يمنح البشرة القوّة والمرونة، ويساعد في استبدال خلايا الجلد الميتة.
– تحسين الهضم: تُغذّي مركّبات بوليفينول الموجودة في البطيخ البكتيريا الجيدة في الأمعاء. إنّ هذا لا يسهّل عملية الهضم فحسب، إنما قد يعزّز أيضاً المناعة وقدرة الأمعاء على إنتاج العناصر الغذائية الأساسية.
الجمهورية