«كلمة السرّ» لم تصل الى «المتردّدين» بعد!!
وفي اليوم السابع «بق» كل من المرشحين «بحصته»، جامعا ما بينهما اصرارهما على عدم جواز الصاق تهمة «مرشح تحد» بهما لانهما لكل الوطن. فالبيك الزغرتاوي اعاد التأكيد رغم كل تصعيده انه «فاتح ايديه للشراكة» وللحوار، اما الوزير السابق فاصرّ على انه على «تواصل» مع المحور الخصم، وانه ليس ضد حزب الله. وكأن بفرنجية وازعور يغردان خارج خطابات محاورهما، التي تجمع خطابات وتصاريح ومواقف اطرافها على «معركة طحن العضم» في المواجهة.
وسط هذا المشهد، وفيما يستكمل كل فريق الحشد «لحصانه» في السباق نحو بعبدا، بدت محطتان لافتتان:
– الاولى: تصريح البطريرك الماروني بان بكركي «على مسافة متساوية من المرشحين جميعا»، بعد ما كشفه رئيس «تيار المردة» من معطيات عن مجريات الاتصالات مع بكركي.
الثانية: تأجيل الموفد الفرنسي الخاص زيارته الى بيروت، عشية مغادرة السفير السعودي وليد البخاري الى الرياض للتشاور لما بعد جلسة 14 حزيران، ما طرح اكثر من علامة استفهام حول السبب، وسط الضبابية المحيطة بمشهدها ونتائجها.
مصادر في «التيار الوطني الحر» رأت ان المعارضة تراجعت خطوات الى الوراء لتسهيل الاتفاق والحوار، وآخرها تنازلها عن ترشيح النائب ميشال معوض، ومن ثم تبنيها لترشيح الوزير السابق جهاد ازعور، معتبرة ان من يتحدث عن «الابراء المستحيل» عليه ان يتذكر جيدا النقاشات التي كان يخوضها مع التيار وحديثه عن المصلحة العامة والخاصة، مذكرة بان ازعور كان شريكا اساسيا في حكومة وافق حزب الله على الشركة فيها، واعاد رئيسها الى السراي بعد اتفاق الدوحة.
وتابعت المصادر بان حزب الله ضرب كل مقومات التفاهم مع ميرنا الشالوحي، فهو تفرّد مع حليفه في الثنائي واعلن ترشيح فرنجية، حتى دون التشاور وفقا لما كان متفقا، اذ علم التيار من الاعلام بترشيح فرنجية.
اوساط سياسية متابعة، اشارت الى ان ثمة «ضياع» لدى عدد من النواب الذين ما زالوا مترددين، والذين لم يتلقوا اي عروض بعد من قبل اي من المرشحين او فريقهما، بسب ارتباط غالبية هؤلاء بطريقة او باخرى بمفاتيح خارجية، لم يوصل اي منها بعد كلمة سره، في انتظار عشية يوم الاربعاء.
ميشال نصر- الديار