عشية 14 حزيران… من هو الناخب الاكبر؟!
عشية 14 حزيران، موعد الجلسة الانتخابية التي ستبدأ بعدها مرحلة جديدة من مقاربة الملف الرئاسي بعد نحو 8 اشهر من الفراغ، حدد المرشحان المتنافسان موقفيهما، فقد اعلن النائب السابق سليمان فرنجية، مساء امس انه “في حال وصلت الى سدة الرئاسة سأكون لجميع اللبنانيين”، متخوفاً من عدم “انتخاب رئيس في هذا الجو”، وذاهبون نحو “خنادق سياسية”. في حين ان المرشح المنافس، الوزير السابق جهاد ازعور وفي اول اطلالة واضحة له على الملف الرئاسي، فقد اعلن انه ليس تحدياً لأحد، مشددا على ان التحدي الوحيد لنا جميعاً هو تحدي استعادة التجربة اللبنانية المهددة بالاندثار، بكل ما تحتاج إليه من إصلاحات، لكي تتوافر للأجيال المقبلة، الشروط التي توافرت لي، بدل أن ننتهي بأجيال يائسة تحملها إلى دول الغرب والشرق إحدى أخطر موجات الهجرة في تاريخ لبنان الحديث.
وامام المنافسة التي اتخذت طابعا اكثر جدية، قال مصدر مواكب انه وفق آخر بونتاج لن يحصل فرنجية على اكثر من 44 صوتا، وبالتالي السيناريو الاكثر ترجيحا هو تعطيل نصاب الدورة الثانية، من قبل الفريق الممانع وحلفائه، مشيرا عبر وكالة “أخبار اليوم” ان ابواب المجلس ستقفل مجددا، حيث الخشية ان يبدأ مسار الفوضى بشكل تصاعدي ما لم تأت المعالجات السريعة.
واعتبر المصدر انه وعلى الرغم من رمي جميع الدول المعنية بالملف اللبناني الكرة في الملعب اللبناني لايجاد الحلول، الا انه ما زال ساحة صراع او اقله اختبار، بمعنى ان التعثر الحاصل على مستوى رئاسة الجمهورية، ليس الا مؤشرا عن ان العلاقة الايرانية – السعودية في ضوء اتفاق بكين في آذار الفائت ما زالت تترنح، ولم تصل بعد الى النتائج الاخيرة، على الرغم من افتتاح السفارة الايرانية في الرياض.
واضاف المصدر: انعكاس العلاقة بين طهران والمملكة، تنعكس على سوريا ايضا، حيث لم يصدر اي كلمة بشأن دعم فرنجية عن الجانب السوري “حتى انه لم يصدر اي صوت من المقربين من الرئيس بشار الاسد…
وماذا عن المستوى المحلي، شدد المصدر على ضرورة ترقب موقف معظم النواب السّنة، حيث هناك 11 نائبا سنيا ابلغوا السفير السعودي في بيروت وليد البخاري ان ما تقرره المملكة ودار الافتاء سيسيرون به، مشيرا الى ان الحالة السنية حتى اللحظة شبه محسومة، ويمكن تلمسها من موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط “الذي يكون حيث تكون القوة السنية، كاشفا عن نصائح عربية ديبلوماسية وصلت الى معراب بالتواصل مع الجانب السُني ايضا.
وردا على سؤال، اوضح المصدر ان السعودية لم تعط بعد الكلمة الاخيرة بل رمت الكرة في الملعب اللبناني، لكنها تبقى الناخب الاول في الاستحقاق الرئاسي، مذكرا بالاجتماع الذي عقد في دار الفتوى في 25 ايلول الفائت بحضور 24 نائبا سنيا من اصل 27 وتلاه غداء في دارة السفير السعودي في اليرزة، ما يعني انه عاجلا ام آجلا سيتبلور الموقف السني المتماهي مع الموقف السعودي.
أخبار اليوم