النواب المتردّدون “نجوم” ساحة النجمة: “بعد بكير وفي وقت كتير”!
تتجه الانظار الى جلسة الاربعاء، والى ما ستحمله من سيناريوهات محضّرة لكل الاحتمالات، ومن الفريقين المتنازعين على مرشحيهما، سليمان فرنجية للفريق الممانع وجهاد أزعور لفريق المعارضة، مع دخول أسماء قديمة – جديدة على الخط، من قبل بعض النواب “التغييريين” والمستقلين، الذين استفاقوا متأخرين على دعم الوزير السابق زياد بارود، فيما يسعى بعض النواب السنّة خصوصاً تكتل “الاعتدال الوطني” الى دعم النائب نعمة أفرام، قبل ايام قليلة من الجلسة الرئاسية المرتقبة.
وفي هذه الاطار، يجزم نائب جنوبي يعتبر من المستقلين، أنّ أياً من المرشحين أزعور وفرنجية لن يصل الى سدّة الرئاسة، ويقول: “نتجه مع عدد من النواب “التغييريين” والمستقلين وتكتل “الاعتدال الوطني” ضمن عدد يقارب الـ15 نائباً، والمرجّح ان يتخطى ذلك، لدعم مرشح رئاسي ثالث، من دون ان يعلن اسمه.
لكن ووفق المعلومات، المرشح هو النائب الكسرواني نعمة افرام، لكنه يحتاج الى الكثير من الاصوات للوصول الى بعبدا، وهذا غير متوافر حالياً، لانّ اغلبية الاصوات المعارضة لم تتفق عليه بالتنسيق مع “اللقاء الديموقراطي” و”التيار الوطني الحر”، وعلى ما يبدو وُضع اسمه في الايام القليلة الماضية، كمرشح توافقي وسطي من قبل بعض المؤيدين.
ولغاية اليوم ارتفع عدد النواب المتردّدين، او على الاقل الذين يلتزمون الصمت، مفضّلين عدم الاشارة الى مرشحهم الذي سيحظى بأصواتهم خلال الجلسة ، حتى انّ بعضهم لدى سؤاله عن هوية مرشحه، استعان بعبارة “بعد بكير وفي وقت كتير”، لانّ الساعات الاخيرة قد تحمل ما لا تعلمون، وفق ما قال بعض النواب، الذين يطلقون على جلسة الاربعاء تسمية الجلسة المتأرجحة من ناحية “البوانتاج” النهائي، فيما الاتصالات قائمة على قدم وساق وبقوة، ومن كل الافرقاء لمعرفة نسبة الاصوات التي سينالها كل مرشح، إضافة الى الورقة البيضاء التي ستؤدي دوراً كبيراً، كحل وسطي بعيدا عن الإشكالات من قبل النواب المتردّدين، الذين قد يتغير عددهم صعوداً او نزولاً كل ساعة وفق الاجواء الرئاسية .
ومن النواب المترددين، 7 من “التغييريين”، عُرف منهم ياسين ياسين، الياس جرادي، إبراهيم منيمنة، حليمة قعقور وبولا يعقوبيان التي اوضحت انها ستعطي المرشح جهاد ازعور في حال جرت دورة ثانية، ولن تصوّت في الدورة الاولى لأي مرشح، وملحم خلف وسينتيا زرازير، لم يحدّدا بعد اي موقف في هذا الاطار.
كذلك الامر بالنسبة الى تكتل “الاعتدال الوطني”، الذي يضّم 6 نواب هم: سجيع عطية، احمد الخير، محمد سلمان، وليد البعريني، عبد العزيز الصمد، واحمد رستم الذين لم يعلنوا موقفهم بعد.
كتلة الارمن وتضّم نائبين: اغوب بقرادونيان وهاغوب ترازيان، موقفهما غير معلن رسمياً، على الرغم من اشارتهما سابقاً الى تأييد رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، لكن الساعات الاخيرة كفيلة بالتوضيح اكثر، وفق مصادر الكتلة التي اكتفت بهذا الجواب.
كذلك الامر بالنسبة الى النواب المستقلين الثمانية: شربل مسعد، أسامة سعد، إيهاب مطر، جان طالوزيان، عبد الرحمن البزري، نعمة فرام، جميل عبود وعماد الحوت. وهؤلاء يُعتبرون “بيضة القبان” بالنسبة للمرشحين “المحشورين”، اي فرنجية وأزعور، في وقت تجري فيه المباحثات بقوة ، مع معلومات تؤكد أنّ المال بدأ يؤدي دوره من قبل بعض الخيارات البديلة. فيما على خط الوزير بارود فقد أظهر تمنيات وطلباً من بعض النواب “التغييريين”، الذين يتجهون للتصويت له بألا يختارونه لانه لا يريد حرق اسمه، فيما مرشحون آخرون يسعون الى ذلك، ويجرون زيارات بعيدة عن الاضواء وموفدين ليل نهار الى النواب المتردّدين، علّهم يحظون بأصواتهم في الساعات الاخيرة، تحت عنوان المرشح التوافقي غير المحسوب على اي جهة، وهم ينطلقون من هذه المقولة بهدف تحقيق حلمهم الرئاسي.
فمَن سيكون “بيضة القبان” من ضمن هؤلاء المتردّدين، الذين سيرسمون خارطة الاحجام لكل مرشح؟ إضافة الى الاصوات التي دخلت لعبة ” البوانتاج” النهائية، والتي باتت معروفة من قبل النواب الذين اعلنوا اسم مرشحهم منذ اللحظة الاولى، اي الذين ينتمون الى كتل بارزة، ومنضوية تحت لواء الممانعة والمعارضة وبوضوح تام.
صونيا رزق- الديار