الكل يريد “رضى” باسيل.. فهل يكون القائد؟
فما اشبه البارحة باليوم، حين تقاطعت مصلحة الفريقين المسيحيين ايّ التيّار الوطني الحر والقوّات اللبنانية، لمنع وصول سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، حتى بات يقال، انّ الاخير وحده القادر على جمع جبران باسيل وسمير جعجع لمواجهته، غير ان العلاقة الحقيقية بين الفريقين تبقى اسيرة من سيتحكم بالشارع المسيحي، ومن سيتفاوض على مستقبل لبنان بإسم المسيحيين.
فالحديث المستجد اليوم نقلا عن مقربين من باسيل، انهُ حقق انتصاراً كاسحاً على “سليمان بيك”، اكثر من ذلك فشخصية باسيل الذي عاداها الجميع، تلك الشخصية المضطهدة والمعزولة، استطاعت انّ تقنع القوّات التي لم تقطع شعرة معاوية معه للتلاقي والحوار لاحقاً، كما انّ المعارضة بأغلبيتها الساحقة التي رفضت يوماً الحديث معهُ، باتت تطلب رضاه، فعلاً انّ الرجل يُجيد لعبة التوافق “التكتيكي” لا الاستراتيجي.
اذاً باسيل، خلط الاوراق لصالحه، وهو يعمل لتأمين عدد الاصوات للمرشح الوزير السابق جهاد ازعور ايّ حوالي 69 صوتاً، لينتقل الى مرحلة أُخرى بالمشوار الرئاسي، لكنه يعلم جيداً أن اللحظة المؤاتية لانتخاب رئيس لم تحن بعد، فثمة رأي يقول انّ رئيس التيّار باع الحلفاء الجدد موقفاً لِ “ليّ ذراع” الحزب، بمنع وصول المرشح المنافس، غير انّ الاجواء المحيطة ب”حارة حريك” تعتبر انّ مواصلة المشوار مع باسيل باتت محفوفة بالاشواك وانعدام الثقة.
أخبار اليوم