بعيداً عن دمار السياسة.. شاب لبناني يخترع سيارة برمائية!
تستوقفك عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور، تسلّط الضوء على أول سيارة برمائية “صناعة لبنانية 100%”، تنافس عند رصيف ميناء اليخوت والمراكب السياحية الفاخرة، في “الزيتونة باي” ممتلكات كبار المسؤولين ورجال الأعمال العرب واللبنانيين.
يقف المهندس اللبناني عبد خليل، الذي سبق وعمل موظفاً في القطاع المصرفي، مزهّواً بسيارته الفريدة، ومؤكداً أنّها الأولى من نوعها في العالم، ويوضح السبب ويشرح المعاني والمضامين..
خليل كشف للإعلاميين أنّه اختار اللون الأحمر، ليميّز سيّارته على المراكب البيضاء، ولتمخر عباب اليم الأزرق، كواحدة من سيارات السباق أو “الفورمولا 1″، مشددا على أنه قام بما قد تعجز عنه شركات حيث حوّل شغفه بالسيارات إلى المياه، وتحدّى الظروف لإثبات أن الشباب اللبناني والقدرات اللبنانية باستطاعتها الوصول إلى العالمية.
وحول تصميم سيارته، لفت إلى أنه استوحاه من تصميم سيارة الممثل الأمريكي الراحل بول ووكر في سلسلة أفلام “Fast & Furious”، مشيراً إلى أنه عمل عليها من الداخل بطريقة احترافية جداً ووضع الإكسسوارات ليتمكن من يقودها بالاستمتاع بكل رفاهية السيارة..
وإذ أوضح أن محرّك السيارة يعمل على البنزين، كشف أنها معروضة، لكنه لم يحدد حتى تاريخه سعراً لها، بل يسعى إلى معرفة الرقم الذي قد يحدده الراغبون بشرائها، وقد عُرِضَ عليه بيعها بمبلغ 76 ألف دولار.
وأشار إلى أن هناك مَن طلب استثمارها إنْ كان من شركات أو أفراد، وحتى تأجيرها، لذلك أعلن عن فتح باب تلقّي الطلبات لتصنيعها وفقاً لأذواق الراغبين، لتحويل إنجازه الفردي إلى مهنة في لبنان، وينطلق منها نحو الخارج.
وردّاً على سؤال: كيف تُعتبر هذه السيارة الأولى من نوعها عالمياً؟ شرح خليل أنه “منذ عشرات السنين هناك تجارب لابتكار وتصنيع هكذا سيارات، منها ما نجح ومنها ما لاقى الفشل، ولكن النقطة التي تجعلها عالمية هي الـRealizm “الواقعية”، فضلاً عن التفاصيل الداخلية والشكل التقليدي الذي تتمتع به كسيارة مشهورة عالمياً، ومن هنا يمكن اعتبارها الأولى عالمياً”.
وبيّن ختاماً أن “مفهوم الواقعية ينبع من أن تصنيع السيارة المذكورة أتى من هيئتها كنموذج معروف لسيارة “تويوتا سوبرا”، وهي سيارة شهيرة والسيارت المبتكرة الأخرى ليست لها هوية وشكل محدّدين، وربما يُطلق عليها مصمّموها أسماء عالمية لكنها بعيدة عن الواقع، وهي كفكرة أن يبتكر الإنسان “روبوتاً” بلا شكل أو أن يطلع علينا بروبوت جميل مع هوية وفائدة، والواقعية مع التفرّد يجعلان من يقودها ينسى أنه داخل مركب، بل يقودها كسيارة تمشي على الماء عوضاً عن الإسفلت”.