من الثالث بعد معوض وأزعور… الى المحرقة؟؟!
ينشغل البعض هذه الايام في التعداد على الشكل التالي:
ـ هناك من يحاول اجراء مقاربة للاصوات التي سينالها كل من رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه والوزير السابق جهاد ازعور وبينهما الورقة البيضاء في الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية التي ستنعقد في 14 الجاري، وتشطح الرؤية مختلطة بالتمنيات والمبالغات بحيث اذ تم جمع الاصوات ربما يتخطى العدد الـ 128 نائباً.
ـ هناك من يتكهن بعدد النواب الذين سيخالفون قرار رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بتبني ترشيح جهاد ازعور، فمنهم من يعتقد انهم خمسة ومنهم من يرى ان العدد سيصل الى تسعة ومنهم من يغالي ويقول ان جبران نفسه لن ينتخب ازعور.
ـ هناك من يهتم بمعرفة عدد الدول الداعمة ومن هو مرشحها المفضل ويستفيض في التحليل والتكهن شارحاً اسباب ومفاعيل كل خيار وانعكاساته على الداخل والخارج والعالم اجمع لاننا في لبنان محور الكون.
ـ هناك من يعدد صفات ازعور فيعتبر انه ضد المنظومة الحاكمة وانه سيادي وبامكانه القضاء على الفساد متخطياً ما جاء في كتاب “الأبراء المستحيل” والـ11 مليار الضائعة التي كان ازعور يومها على رأس وزارة المالية، والاغرب ان من يقوم بالتعداد هو رئيس التيار الوطني الحر واضع كتاب “الابراء المستحيل” والذي من المستحيل ان يكون مقتنعاً بما يقول وإلا اعتبرنا انه يعيش حالة انفصام تام عن الواقع.
ـ هناك أيضاً من يعدد الاسباب التي دفعت القوات اللبنانية والوطني الحر والكتائب وبعض المستقلين والتغييريين لتبني ازعور ولعل أبرزها محاولة قطع الطريق على سليمان فرنجيه، انما الاهم هل ازعور هو اكثر تمثيلاً من سليمان فرنجيه الذي نالت كتلته 50 الف صوت مسيحي وهل هو اكثر مارونية ووطنية من حفيد الرئيس الراحل سليمان فرنجيه؟ وهل هو قادر على نزع سلاح المقاومة كما يطالبون واعادة النازحين السوريين الى بلدهم؟ وهل بإمكانه التعاطي مع جميع مكونات الوطن والانفتاح على الدول العربية الصديقة القريبة والبعيدة؟.
التعداد جار على قدم وساق ولعل أصدقه من سيكون الثالث بعد ترشيح النائب ميشال معوض وحرقه وترشيح اليوم الوزير السابق جهاد ازعور تمهيدا لادخاله الى المحرقة؟ وهل هناك مرشح مستتر لدى كل طرف من الاطراف المتقاطعة على ازعور ام حسب ما يؤكد عميد متقاعد ان المعارضة تخدم فرنجيه بطروحاتها وانها تستعمل ازعور مطية من اجل اجندات خاصة فيها؟.
حسناء سعادة