الطائرات ممتلئة وحجوزات إضافية … والتوقعات السياحية مبشرة!
لبنان هذا البلد المنكوب بالأزمات لا يزال يحظى بمواسم سياحية في كل فصوله. وعلى الرغم من العوامل الطبيعية والسياسية والاقتصادية والأمنية التي مر بها في فصل الشتاء كان موسم الأعياد والتزلج ناشطاً، واليوم مع اشتداد الأزمات لم يتراجع الموسم السياحي الصيفي أو يتضرر، بل على العكس يرى المعنيون أنّه سيكون واعداً أكثر من السنوات السابقة. ويبقى السر في جمال هذا البلد ونشاطاته المتنوعة التي تجذب الجميع اليه على الرغم من كل ما يمر به.
نسبة الحجوزات 65 – 70%
أشار الأمين العام لاتحاد المؤسسات السياحية جان بيروتي لـ”لبنان الكبير” الى أنّ “نسبة الحجوزات وصلت حتى اليوم إلى 65 – 70% في المناطق الساحلية، وهذه النسبة جيدة جداً حتى الآن”، متوقعاً “أنّ ترتفع أكثر في شهري تموز وآب، فهناك الكثير من العرب والمغتربين اللبنانيين يحجزون في وقت متأخر”.
وأكد أن “الطائرات ممتلئة دائماً وهناك بحث عن حجوزات طيران اضافية”، مشدداً على أنّ “لا أزمة لا في السياحة ولا في الأمن، فالخريطة السياحية لا علاقة لها بالخريطة السياسية، والسياحة فولكلور نعيشه منذ 30 سنة”.
لبنان أجمل البلدان
وقال أحد المغتربين اللبنانيين لـ “لبنان الكبير”: “لا حياة تشبه الحياة في لبنان. في العام 2019 سافرت إلى أميركا لأكمل دراستي الجامعية، ومنذ ذلك الوقت أسكن وحدي، وليس لدي أصدقاء حتى الآن، فمن الصعب تكوين علاقات وبناء الثقة في هذه البلاد. أزور عائلتي مرتين في السنة، في عيدي الميلاد ورأس السنة وفي الصيف. زيارتي الأساسية تكون للعائلة لكن بالطبع لا يمكنني أن أمضي الوقت في لبنان من دون السهر وقصد الأماكن السياحية والمطاعم والمشاركة في الحفلات التي تقام في هذا الموسم”.
أضاف: “أعتقد أنّ لبنان من أجمل البلدان في العالم، لكن اللبنانيين لا يدركون قيمة ذلك حتى يعانوا في الغربة. فعلى الرغم من كل الأزمات التي يمر بها البلد يبقى الأجمل والمفعم بالحياة”.
وتوقع وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار “أن تأتي غالبية السياح الأجانب من دول عربية مثل مصر والأردن والعراق والكويت، ومن خارج الوطن العربي عبر دول فرنسا وألمانيا وأميركا وأستراليا بنسب العام الماضي نفسها”، مشيراً الى أن “لبنان يأمل في تحقيق إيرادات سياحية بقيمة 9 مليارات دولار بنهاية العام الجاري، في وقت يسهم تراجع العملة المحلية في جذب عدد أكبر من الوافدين”.
وذكّر بإجمالي عدد السائحين في العام الماضي الذين وصل الى مليون و700 ألف سائح، بإجمالي إيرادات نقدية تجاوزت الـ 9 مليارات دولار تقريباً، معتبراً أن “القطاع السياحي هو العمود الفقري للاقتصاد اللبناني، كما كان مساهماً أساسياً في معدل النمو البالغ 2% وبأكثر من 40% من الناتج المحلي للبلاد”.
لبنان الكبير