الذكاء الاصطناعي: الجيش الأمريكي ينفي هجوم طائرة مسيرة بهذه التقنية على مشغلها
قال سلاح الجو الأمريكي إن عقيدا في الجيش “التبس عليه الأمر” عندما تحدث عن تجربة هاجمت فيها طائرة مسيرة بالذكاء الاصطناعي مشغلها لإنهاء مهمتها.
وتحدث العقيد توكر هاملتون، مدير اختبارات وعمليات الذكاء الاصطناعي، في سلاح الجو الأمريكي، في مؤتمر نظمته الجمعية الملكية للطيران.
وانتشر تصريحه بشكل واسع النطاق على الانترنت.
وقالت القوات الجوية إن هذه التجربة لم تحدث أبدا.
وتحدث خلال تصريحه عن سيناريو افتراضي تم فيه إيقاف طائرة مسيرة بالذكاء الاصطناعي مرارا من إنهاء مهمتها بتدمير مواقع لصواريخ جو-أرض من قبل مشغلها البشري.
وقال في النهاية، على الرغم من تدريب الطائرة المسيرة على عدم قتل مشغلها، فإنها دمرت برج الاتصالات، حتى لا يتمكن المشغل من التواصل من خلاله.
وأوضح العقيد هاملتون في بيان للجمعية الملكية للطيران قائلا: ” لم نجر هذه التجربة أبدا، ولسنا بحاجة إلى إجرائها لنعرف أن هذه هي النتيجة المعقولة”.
وتعالت في الفترة الأخيرة أصوات عاملين في الذكاء الاصطناعي محذرة من المخاطر، التي يشكلها على البشرية، ولكن لم يتفق جميع الخبراء على حدة هذه المخاطر.
وفي حديث لبي بي سي الأسبوع الماضي، قال البروفيسور، يوشوا بينغيو، وهو أحد ثلاثة خبراء أسسوا الذكاء الاصطناعي، وفازوا نظير ذلك بجائزة تيورينغ، إن العسكريين لا ينبغي أن يحوزوا على الذكاء الاصطناعي مطلقا.
وووصف ذلك بأنه “أسوأ مكان يمكن أن يُوضع فيه الذكاء الاصطناعي”.
سيناريو معد سلفا
وقضيتُ ساعات أتحدث فيها إلى خبراء في كل من الدفاع والذكاء الاصطناعي وشكك جميعهم في مزاعم العقيد هاملتون، والتي انتشرت على نطاق واسع.
وقال لي أحد خبراء الدفاع: يبدو أن قصة العقيد هاملتون الأصلية تفتقد إلى “سياق مهم”.
وهناك افتراضات على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الحادث لو وقع فعلا فلا بد أنه كان مرتبا مدبرا في وقت سابق، لا أن تقرر طائرة مسيرة بالذكاء الاصطناعي نهاية مهمتها أثناء إنجازها.
وقال لي البروفيسور، ستيف رايت، مازحا، وهو أستاذ هندسة الفضاء في جامعة ويست إنغلند، وخبير المركبات المسيرة، إنه كان دائما مولعا بفيلم “تيرمنيتور”، عندما سألته عن القصة.
وأضاف: “هناك أمران ينبغي القلق بشأنهما في مجال التحكم بالطائرات عن طريق الحاسوب، “افعل ما هو صواب، ولا تفعل ما هو خطأ”، وهذا مثال واضح عن الاحتمال الثاني”.
“في الواقع نعالج هذه المسألة بإدراج حاسوب إضافي مبرمج على استعمال التقنيات القديمة، ويمكنه أن يوقف تشغيل الحاسوب الأول إذا وقع منه شيء غريبة”.
بي بي سي