قصر الحسينية.. كيف سيستقبل مأدبة زفاف ولي عهد الأردن ورجوة السيف؟
يشهد قصر “زهران” مراسم عقد قران ولي عهد الأردن، الأمير الحسين بن عبدالله، والسعوديّة رجوة السيف، الخميس. ولكن أين سيتّجه الثنائي بعد إتمام المراسم؟
وبعد عقد قرانهما في شرفة وسط حدائق قصر “زهران”، سيتّجه الثنائي إلى قصر “الحسينية” في الموكب الأحمر، والذي يُسيَّر في المملكة أثناء المناسبات والفعاليات ذات الأهميّة.
وستقل سيارة من طراز “رينج روفر” من عام 1984، وهي سيارة الموكب الرئيسية، الثّنائي من قصر “زهران” إلى قصر “الحسينية”.
وتُعد السيارة ذاتها التي تم تخصيصها لملكة بريطانيا الراحلة، إليزابيث الثانية، خلال زيارتها للأردن آنذاك.
ما الذي نعلمه عن قصر “الحسينية”؟
وبُني قصر “الحسينية” في عام 2006 غرب العاصمة الأردنيّة عمّان.
ومن ناحية التصميم، يجمع القصر بين التّراث المعماري العربي الإسلامي، المتمثّل في الأقواس، والزّخارف على الجدران، والأبواب، وبساطة التصميم الدّاخلي، وأناقته.
وعند وصول الموكب الأحمر إلى قصر “الحسينية”، ستكون في استقباله مجموعة أخرى من الخيّالة، وحرس الشّرف، والمشاة الصّامتة، وموسيقات القوّات المسلّحة، وحرس الشّرف الشركسي.
وسيتم اصطحاب العروسين إلى ساحة الاستقبال في الهواء الطلق، حيث ترافقهما زفّة عسكرية تؤديها فرقة القوات المسلحة الأردنية أثناء مرورهما أسفل قوس من السيوف.
ويُعد تقليد حملة السّيوف من التقاليد المستخدمة في المملكة، وفي بعض دول العالم، واستُخدم هذا التقليد في زفاف ملك الأردن عبد الله الثاني والملكة رانيا في عام 1993.
وخلال هذا التقليد، تُحمل السيوف لتُشكّل قوسًا يتمكّن العروسان من المرور أسفله، وذلك للدّلالة على حياة آمنة ومستقرة.
وبعد ذلك، يتجه العروسان عبر الفناء وسط زفة أردنية تقليدية. وعلى المنصة، ينضم الملك عبد الله الثاني، والملكة رانيا، ووالدا العروس لتحيّة أكثر من 1،700 ضيف من الحضور.
وتستمرّ الأمسية بعروض متنوعة لفنانين وموسيقيين محليين، بالإضافة إلى فرق فلكلورية.
وستُقام مأدبة زفاف العروسين في قصر الحسينية أيضًا بعد الاستقبال الرئيسي، وسيحضرها أفراد من العائلة المالكة، ورؤساء الدول العربية، والأجنبية، وكبار المسؤولين.
كيف تم تجهيز القصر لهذا الاحتفال؟
وصُمِّمت مساحة الاستقبال في قصر “الحسينية” لإظهار العمق، والتنوع في التقاليد، والحرف، والطبيعة المحلية في الأردن.
وعند وصول الضيوف، ستكون الأرض مزيّنة بنباتات تستحضر جمال الصحراء والطبيعة الأردنية، ومفروشة ببساطٍ تقليدي منسوج يدويًا صُنِع خصيصًا لهذه المناسبة.
وسيتم الترحيب بالضيوف من خلال تقديم القهوة العربية التقليدية على أصوات موسيقى الناي والعود.
وبمجرّد دخول منطقة الاستقبال بأرضيتها المزخرفة بأشكال مشتركة للسدو الأردني والسعودي، يستقبل الضيوف مشهد من أشجار الزيتون المحلية المحاطة بعرض يشبه الكثبان الرملية من التمور، والتي تمثل الضيافة في الثقافتين الأردنية والسعودية.
سي أن أن