ماكرون للراعي: “ضرورة” بقاء مسيحيّي لبنان.. ولا ندعم أي مرشح!

أكّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس خلال استقباله في قصر الإليزيه البطريرك الماروني، بشارة الراعي، دعمه “الجهود” التي يبذلها رأس الكنيسة المارونية لإخراج لبنان من “المأزق السياسي”، مطالباً كلّ القوى في البلد الغارق في الأزمات بانتخاب رئيس للجمهورية “من دون تأخير”.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنّ ماكرون والراعي “عبّرا عن مخاوفهما العميقة بشأن الأزمة” التي يعاني منها لبنان و”شلل المؤسسات، الذي فاقمه شغور سدّة الرئاسة منذ أكثر من سبعة أشهر”. وأضاف الإليزيه في بيانه أنّ الرئيس الفرنسي والبطريرك الماروني “اتّفقا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية من دون تأخير”. ونقل البيان عن ماكرون تشديده على “ضرورة” بقاء مسيحيّي لبنان “في قلب التوازن الطائفي والمؤسّسي للدولة اللبنانية”.

الانسداد السياسي
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قولها إن الراعي وماكرون بحثا في تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء اللبنانيين، لأجل الاتفاق على مرشح رئاسي وإنجاز الاستحقاق. وحسب الرئاسة الفرنسية، فقد شدد إيمانويل ماكرون على أن “الانسداد” (السياسي) كان “عقبة” أمام الإصلاحات “التي من دونها لا يمكن أن يكون هناك انتعاش واستقرار دائم في لبنان”. وأعرب ماكرون عن “دعمه لجهود البطريرك الراعي الجارية”. ودعا إلى “تضافر الجهود من قبل كافة القوى السياسية لإنهاء المأزق السياسي الحالي من دون تأخير”.
وحسب المعلومات، فإنه في ظل عدم امتلاك أي طرف للأكثرية اللازمة لتوفير فوز أي مرشح، أي طالما أن حزب الله لا يملك الأغلبية اللازمة في البرلمان لفرض مرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية، في مقابل عدم قدرة خصومه، ولا سيما الأحزاب المسيحية، في فرض مرشحهم ميشال معوض. هناك إصرار على ضرورة التوافق، مع التأكيد أن فرنسا لا تدعم أي مرشح.

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين لبنانيين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن هناك محاولات من قبل الأحزاب المسيحية للتوصل إلى اتفاق على ترشيح جهاد أزعور، مدير منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لصندوق النقد الدولي.

المدن

مقالات ذات صلة