الديوان الملكي الأردني ينفي تقريرا إيطاليًّا عن زفاف ولي العهد كي لا يَغضب الأردنيون

نفى الديوان الملكي الأردني في بيان نشرته وكالة بترا الأردنية الرسمية، ما تردد عن تحضيرات لإقامة حفل زفاف ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، في جزيرة سردينيا الإيطالية، بعد انتشار تقارير إعلامية لاقت صدى واسعا على مواقع التواصل.

وأكد الديوان الملكي أن مراسم عقد قران الأمير الحسين، على رجوة خالد آل السيف وجميع الاحتفالات المرتبطة بهذه المناسبة ستقام داخل الأردن، وليست هناك نية لإقامة أي منها خارج المملكة.

وقال الديوان الملكي إنه لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام الأجنبية من معلومات خاطئة، تحدثت فيها عن تحضيرات جارية لحفل سيقام في جزيرة سردينيا الإيطالية بمناسبة زواج ولي العهد، المرتقب في عمان في الأول من يونيو 2023. وكان مجلس الوزراء الأردني، برئاسة بشر الخصاونة، أصدر قرارا بتعطيل جميع الموظفين يوم الخميس الأول من يونيو 2023، بمناسبة زفاف ولي العهد.

ويستعد الأردن لحفل زفاف ملكي، وهو الأول منذ سنوات طويلة، إذ يترقب الشارع الأردني احتفالا مهيبا بتقاليد ملكية هاشمية أردنية عريقة متوارثة، كما ستتبعه مراسم حفل زفاف تقليدية تخضع للبروتوكولات الخاصة بالأفراح الملكية الهاشمية الأردنية.

ومن المقرر أن يقام الاحتفال في قصر زهران بعمّان أحد أقدم القصور التي تم تشييدها في العاصمة الأردنية، حيث شهد العديد من الأعراس الملكية، من أبرزها حفل زفاف والده العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وجده الملك الحسين بن طلال. وكانت الملكة رانيا العبدالله، قد نشرت الاثنين صورا من حفل الحناء الذي أُقيم كأول الاحتفالات الملكية بزواج الأمير الحسين.

وقالت تقارير صحافية غربية إن إيطاليا تعيش على وقع تشييد هيكل ضخم للاحتفال بعرس الأمير الحسين وزوجته يوم العاشر من يونيو، أي بعد زفافهما في الأردن بتسعة أيام، الأمر الذي أثار جدلا واسعا في وسائل الإعلام الإيطالية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن.

وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الإيطالية، فبينما بدأ العد التنازلي لإقامة حفل الزفاف المنشود، تجري استعدادات لإحياء حفل آخر بمناسبة الزفاف الملكي في إيطاليا. إذ نقلت الصحيفة الإيطالية “كورييري ديلا سيرا” في نسختها الرقمية، أنه يتم إنشاء هيكل بعرض 70 مترا وارتفاع 15 مترا وعمق 30 لتثبيته.

وهذا البناء الذي تمّ تشييده خصّيصا لحفل الزفاف، يمكن رؤيته على ساحل الزمرد في سردينيا، أمام جزيرة تافولارا وفي منطقة محمية. وبحسب مصادر، “الشيء الأخطر ليس رؤية هذه الكتلة من الفولاذ والزجاج في منطقة طبيعية فحسب، بل تم تركيبها دون إذن من السلطات أو على الأقل هذا ما يقوله بعضهم، فلا أحد يعرف شيئا إلى الآن، لكن الهيكل موجود”.

ويُذكر أن الصحيفة الإيطالية طرحت السؤال على مجموعة من القادة السياسيين، عما إذا كان الأمر قانونيا وما إذا كانت العائلة المالكة الأردنية لديها الإذن بتثبيت هذه المنصة.

وختمت الصحيفة بالقول إن جميع السلطات الإيطالية على علم بعقد حفلة خاصة بمناسبة حفل الزفاف الملكي في العاشر من يونيو، ومع حضور العديد من كبار الشخصيات. لكنْ يبقى طلب تفكيك الهيكل أملا لبعض الهيئات والمنظمات الإيطالية، لحسم هذا الجدل حول إقامة حفل زفاف الأمير الحسين في هذا الهيكل.

وتداول الأردنيون التقرير على نطاق واسع بمزيج من الانتقادات والسخرية.

وقال معلق:

وتساءل آخر:

وكتبت معلقة:

وتتفادى العائلة المالكة في الأردن كل ما من شأنه أن يغضب الأردنيين. وإلى جانب محاولة السلطات الحد من تأثير ما يتناقله البعض على الشبكات الاجتماعية، تكرس وسائل الإعلام الأردنية جهودها لدعم الرواية الرسمية وإرسال رسائل إلى الجمهور تحذّر من التضليل الموجود على الشبكات الاجتماعية وتنبه إلى خطورة الوضع الذي تمر به البلاد.

ويسود اعتقاد عند قطاع كبير من مسؤولي الدولة بأن الإشاعات العنيدة “مبرمجة” وتستهدف تقويض وإضعاف الدولة الأردنية، وهناك قناعة راسخة بأن الإشاعات تندرج ضمن أجندة لزعزعة الاستقرار في البلد.

وسبق أن عبر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن انزعاجه من حرب الإشاعات التي “تنخر” الأردن ولا تتوقف عند حدود، وقال “أنا أسمع إشاعات كثيرة بالداخل والخارج.. فمن أين يأتون بهذه الأفكار؟ لا نعلم!”.

العرب

مقالات ذات صلة