نصرالله لنتنياهو: لستُم أنتُم من تهدّدون بالحرب الكبرى.. إنّما نحن!
قال الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، في كلمةٍ لمناسبة عيد “المقاومة والتحرير”: “الشّكر دائماً وابداً للّه أوّلاً ولكلّ الّذين صنعوا وساهموا في تحقيق هذا النّصر ثانياً. الشّكر لكلّ مَن ساهم في النّصر مِن مُضحّين وفي مقدمهم الشهداء والجرحى والاسرى المحررون والمجاهدون وعائلاتهم جميعاً. الشكر للجيش والقوى الامنية والفصائل الفلسطينيّة ولجميع الرّؤساء والقوى السياسيّة وكلّ من دعمَ مقاومتنا. الشّكر للدولتين اللّتَين دعمتا المقاومة، أعني الجمهوريّة الايرانية والجمهورية العربية السورية”.
أضاف: “إنّ الانتصار لم يأتِ بالمجّان، إنّما جاء حصيلة سنوات طويلة من الصبر والتحمل والتهجير والاثمان التي قُدّمت”، مُعتبراً أنّ كلّ مَن يفتري أنّ المعركة مع إسرائيل قد انتهت، فهو مشتبه، بسبب المحاولات الإسرائيلية المتكررة للاعتداء على أرضنا.
وتابع: “اليوم لا اسرائيل كبرى من النيل إلى الفرات ولا إسرائيل عظمى، هذه انتهت في الـ 2006 مع لبنان و2008 مع غزة. صراعنا يمتدّ بين 17 أيّار الذي يعني الخيارات الخاطئة و15 أيار أي يوم النكبة إلى 25 أيّار تاريخ الخيارات الصحيحة. ما يحصلُ داخل إسرائيل له تأثيرٌ على أمن لبنان وسلامته”.
ورداً على تهديدات نتنياهو، قال: “لستُم أنتُم من تهدّدون بالحرب الكبرى وإنّما نحن الذين نُهدّدكم بها. الانقسام الداخليّ الذي تشهده اسرائيل اليوم يُقابله تماسكٌ وثباتٌ في محور المقاومة. إسرائيل تختبئ اليوم خلف الجدران والنيران وباتت تعجزُ عن فرض شروطها في أي مفاوضات مع الشعب الفلسطيني”.
وتابع نصرالله: “أي حربٍ كُبرى ستشمل كلَّ الحدود وستضيقُ مساحاتها وميادينها بمئات آلاف المقاتلين”.