المعارضة تجوجل 5 أسماء!
قلّل النائب وضاح الصادق في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية من أهمية التدخلات الخارجية في الأزمة الرئاسية التي من شأنها أن تخفف الإحتقان فقط، ولن تصل الى مستوى الضغط وفرض الرئيس رغم انه يرفض ذلك على عكس ما يتمنى البعض، كاشفاً أنَّ التواصل بين القوى المعارضة مستمر، وأنهم على تشاور دائم بالأسماء من أجل أن نؤمن للاسم الذي يقع عليه الاختيار أكبر قدر ممكن من أصوات النواب، وأن يكون مقبولاً من الطرف الآخر، بعد أن اتضح أنهم لن يتمكنوا من فرض مرشحهم، وأننا نريد أن نصل بالفعل لهذا الإسم.
وإذ تمنّى الصادق الوصول إلى إسم موّحد، فالمعارضة برأيه موجودة ومتماسكة وهي تتشكل من القوات والكتائب وتجدّد وبعض المستقلين والتغيريين قوامها 40 نائباً، وهناك ثلاث كتل في الوسط الاعتدال الوطني واللقاء الديمقراطي ونواب التغيير، أما مؤيدو سليمان فرنجية فليس هناك أكثر من 45 نائباً، وهو ما يجعلنا نستغرب حين يقولون لنا أين مرشحكم، معتبراً أنهم لو كانوا يستطيعون ايصال فرنجية للرئاسة لما كان خيارهم الورقة البيضاء، مبرراً عدم الاعلان عن الإسم الذي تتفق عليه المعارضة حتّى يوم الجلسة لأن مجرد التسمية تبدأ الخروقات والضغط باتجاه حرق الأسماء، على أن تبقى الامور بالاطار التشاوري، لافتاً الى خمسة اسماء قد يتم التوافق على أحدهم.
الصادق لفتَ إلى أنَّ حظوظ فرنجية قليلة بالوصول الى الرئاسة لسببين، عدم حصوله على65 صوتاً، والحاجة لغطاء مسيحي وفق ما يسمى ببدعة الميثاقية المرفوضة من قبلنا، وعلى هذا الأساس لن يدعو برّي الى جلسة انتخاب قريبة.
أمَّا عن تفسيره لكلام برّي ان انتخاب الرئيس يجب ان يتم قبل 15 حزيران، عزا صادق ذلك إلى أنَّه ربما كان رئيس المجلس يتوقع نتائج ايجابية من القمة العربية وانعقاد اللقاء الخماسي، وبالتالي قرب نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان، وبذلك يتحتّم وجود رئيس للجمهورية، معتبراً الشغور بحاكمية المصرف المركزي بالدقيق والخطير في حال تمنّع النائب الأول من تسلّم مسؤولياته أو الاستقالة من منصبه كما يلوح بذلك، فقد يؤدي ذلك الى شل البلد ونصبح في الفراغ الكامل.
باتَ من المعلوم أنَّ لبنان ليسَ من أولويات الدول الخارجية، إذ إنَّ هناك العديد من القضايا المهمّة أكثر من النكد السياسي الذي تمارسه بعض القوى السياسية في البلد، وبالتالي يبقى الحلّ الأنسب باعتماد لغة الحوار والذهاب نحو التلاقي، للحدّ من الانهيار الحاصل على المستويات كافة والمستمر حتّى إشعارٍ آخر.
الانباء الألكترونية