لمَن طبق “جدّة” الرئاسي: هل”ارنب الرئاسة” سيخرج من اليرزة !؟
يتوقف المراقبون عند اللقاء الذي جمع الرئيس بشار الأسد بوليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعد انتهاء اعمال القمة العربية في جدّة، وثمة من اعتبر ان بن سلمان سيقدم “الطبق الرئاسي” لدمشق كعربون الانفتاح والتفاهم المستجد مع الاسد، وان ال “سين- سين” ستدخل بقوّة في المرحلة القادمة على الخط الرئاسي، بالتالي انّ حظوظ مرشح فريق الممانعة، والصديق الشخصي للاسد، النائب السابق سليمان فرنجية، سترتفع، وربما تفتح ابواب قصر بعبدا لهُ، وكان قد استقبله السفير السعودي وليد البخاري في دارته في اليرزة في لقاءٍ وُصف بالودي والممتاز.
وفي وقتٍ غاب لبنان بشخص رئيس الدولة عن القمة العربيّة، وسط تساؤلات جمّة، عن مغزى الحفاوة الذي استقبل بها خصم الامس وحليف اليوم، فان السؤال الذي يطرح هنا: هل فعلاً ستهدي المملكة الرئاسة، لابرز حلفاء حزب الله، وبالتالي يصبح قائد الاوركسترا بعدما سيطر على السياسة الأمنية والعسكرية؟ وقد أصبح مؤثراً في اختيار او صانع رئيس الجمهورية، ومحركاً لِخيوط اللعبة فيها.
في المقابل، ثمة رأي آخر يقول انّ “ارنب الرئاسة” سيخرج من اليرزة، ويحصل قائد الجيش جوزاف عون على لقب فخامة الرئيس، خصوصاً بعد بيان القمة امس، الداعي الى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن، اذ لا يبدو انّ القوى المسيحية، قادرة على التوافق حول اسم معين، كي تواجه به فرنجية – لكنّ في الوقت عينه، هناك رغبة إقليمية دولية تمثلها قطر وتقودها الولايات المتحدة، قد تجعل ورقة عون هي الرابحة، كون الخليج العربي يراه بطلاً بعد صمود الجيش كمؤسسة وعناصر.
مع الاشارة هنا الى ان المعارضة الداخلية الاكبر بوجه عون تأتي من رئيس التيار والوطني الحر جبران باسيل.
يبقى السؤال الأهم هل يكون عون رجل المرحلة وتزال العقبة الدستورية عنهُ المتمثلة بتعديل المادة 49 فيصبح رئيساً للجمهورية اللبنانية؟
اخبار اليوم