ميقاتي: لتضافر الجهود العربية لعودة النازحين إلى بلادهم!
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: “لقد جاء القادة العرب إلى السعودية حاملين إليها آمال شعوبهم والآمهم ومتطلِّعين إلى تحقيق غدٍ أفضلَ لهم في ظلِّ رئاسة المملكة للدورة الحالية للقمة”.
في كلمة ألقاها أمام القادة العرب في قمة جدة, أضاف ميقاتي, “الشكر موصولٌ ايضاً إلى الجزائر الشقيقة على كل الجهود التي بذلتها خلال ترؤسها الدورة السابقة”.
وتابع, “إسمحوا لي أن أسمي هذه القمة قمة “تضميد الجراح” حيث سبق انعقادها إتفاق لإعادة العلاقات الى طبيعتها بين السعودية وايران وأيضاً عودة الشقيقة سوريا إلى القيام بدورها كاملاً في جامعة الدول العربية”.
ولفت إلى أنَّ, “إن المشكلات والقضايا العربية نعرفها جميعا من مأساة فلسطين الى اليمن ومؤخراً الى الوضع المؤسف في السودان ولكن أنا أريد أن أتحدث عن وطني لبنان الذي يستمر في معاناته من أزمات متعددة أرخت بثقلها على الشعب اللبناني الذي يعيش سنوات عجاف”.
وأوضح ميقاتي أنَّه, “ازدادت هذه الحالة تعقيداً بشغور سدة رئاسة الجمهورية وتعذر انتخاب رئيس جديد اضافة الى أن لبنان لم يتوان يوماً عن فتح أبوابه أمام إخواننا النازحين السوريين إيمانا بأخوّة الشعبين وتقدّم الاعتبارات الانسانية على ما عداها, إن طول أمد الأزمة وتعثر معالجتها وتزايد أعداد النازحين بشكل كبير جداً يجعل من ازمة النزوح أكبر من طاقة لبنان على التحمّل”.
وشدّد على أنَّ, “عودة النازحين إلى بلدهم لا يمكن أن تتحق اذا لم تتضافر الجهود العربية مع مؤازرة من المجتمع الدولي وبالتواصل والحوار مع الشقيقة سوريا في اطار موقف عربي جامع ومحفّز عبر مشاريع بناء وانعاش للمناطق المهدّمة, ولا بد من تأكيد احترام لبنان لكافة القرارات الدولية المتتالية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي وقرارات الجامعة العربية وميثاقها والالتزام بتنفيذ مندرجاتها”.
وقال ميقاتي: “أؤكد باسم كل لبنان إحترام مصالح الدول الشقيقة وسيادتها وأمنها الاجتماعي والسياسي ومحاربة تصدير الممنوعات اليها وكل ما يسيئ الى الاستقرار فيها, ومن استطاع نقل السعودية وشبابها الى المواقع القيادية والريادية التي وصلوا اليها وتحويل المملكة الى بلد منتج بكل ما للكلمة من معنى في فترة قصيرة ليس صعباً عليه أن يكون العضد لاشقائه في لبنان”.
وأضاف, “نتطلع الى رعاية المملكة ولفتتها الاخوية تجاه بلدي لبنان ليتمكن من النهوض من جديد, وأكرر شكر لبنان للدول الشقيقة وخاصة أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي على إتاحةِ فرصِ عملٍ للبنانيين على أراضيها وضمن مؤسساتِها الخاصة والعامة”.
وختم ميقاتي قائلًا: “لولا هذه الرعاية لكان وضعُ لبنان الماليُّ والاقتصاديُّ والاجتماعي أشدَّ قساوةً وإيلامًا وكم نتمنى عودة سريعة لجميع الأخوة العرب إلى لبنان”.