ما الذي سيفعله بري قريبا؟
لا تزال المصالحة السعودية – الايرانية ترخي بظلالها على المنطقة، وعلى لبنان الذي يترقب النتائج السياسية لهذا الاتفاق بتسوية تخرج بانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة تمهد لمرحلة النهوض الاقتصادي. وينقل زوار عين التينة في هذا الاطار ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري يعتزم القيام بمروحة اتصالات مع الكتل النيابية لجس نبضها من انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لاسيما مع كتلتي اللقاء الديموقراطي والاعتدال الوطني والمستقلين على ان يسعى لتأمين أكثرية نيابية كمرحلة أولى ثم لتأمين نصاب الجلسة التي تؤمن الميثاقية. علما أن بري أطلق أخيراً سلسلة مواقف في هذا السياق منها ضرورة أن يكون هناك رئيس للبلاد قبل منتصف شهر حزيران بعدما كان اعتبر سابقاً ان الضرورات تبيح المحظورات في الشأنين المتصلين بانتخاب رئيس الجمهورية والموضوع الحكومي وذلك خلال لقائه نقابتي الصحافة والمحررين. وقال يومها بعد 11 جلسة انتخابية اخذوا علينا بالورقة البيضاء بياضها. وقالوا لماذا لا يكون هناك مرشح وبعد رفض الدعوات التي وجهتها للحوارولم تتجاوب معها الكتلتان الاساسيتان لم يعد هناك من خيار الا الاقدام على ترشيح من يجمع ولا يفرق وهو سليمان فرنجية الاقدر على التواصل مع الجميع في الداخل والخارج.
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أشرف بيضون يقول لـ”المركزية” في هذا السياق: “ان تحديد الرئيس بري تاريخ الخامس عشر من حزيران المقبل لملء الشغور الرئاسي يمكن اعتباره مهلة حث لا قطع بالطبع ودعوة الى كل القوى السياسية للتحسس بالمسؤولية وانتخاب رئيس الجمهورية. هذه العملية التي يريدها رئيس المجلس ونحن معه اليوم قبل الغد .علما ان هناك شبه اجماع عربي ودولي على انتخاب الرئيس بغض النظر عن اي شأن اخر. الوجع اللبناني مشترك وجامع سواء على المستوى المعيشي ام الصحي ويكفي مكابرة والتطلع الى الاهواء الشخصية والمصالح الضيقة. الحوار هو المدخل للحلول والرئيس بري دعا الى ذلك اكثر من مرة ولكنه لم يلق التجاوب المطلوب. نحن نبحث عن تدوير الزوايا لايجاد مناخ مشترك لوقف التدهور وايجاد فرصة للنهوض والمسؤولية تقع على عاتق الجميع. اما القول ان الرئيس بري يراهن على تغيير الظروف الاقليمية والدولية لتامين فوز فرنجية، ويجري الاتصالات اللازمة قبل الدعوة الى جلسة لانتخابه ففيه شيء من المغالاة. رئيس المجلس يجري اتصالات لتأمين انعقاد جلسة انتخاب للرئيس تؤتي ثمارها ولا تكون كسابقاتها. ولانجاحها ضروري النزول عن الشجرة لنتشارك في انتخاب رئيس الجمهورية وانجاز هذا الاستحقاق الدستوري والوطني”.