العدسات اللاصقة تحتوي على مواد خطيرة تسبب السرطان… فإحذروها!
بعد أكثر من 500 عام على فكرة ليوناردو دا فينشي، وأكثر من 36 عاماً على استخدامها بشكل منتشر ومريح حول العالم، توصّل مختبر معتمد من قِبل “وكالة حماية البيئة الأمريكية”، إلى وجود علامات خطر حقيقي يهدد حياة مستخدمي العدسات اللاصقة، سواء الطبيعية أو التجميلية.
وكشفت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية مضامين الدراسة التي توصل إليها الباحثون حول تصنيع العديد من العدسات اللاصقة، من مادة “الفلور العضوي (PFAS)”، التي تدخل وتستقر في العين إلى الأبد، كونها لا تتحلل بسهولة أبداً.
واعتبر الباحثون بعدما درسوا أكثر من 28 زوجاً من العدسات اللاصقة، أن دخول الـ(PFAS) إلى العيون عن طريق العدسات، قد يتسبب مع مرور الزمن بمشكلات صحية بما في ذلك أمراض السرطان، الكبد والكلى، إضافة إلى اضطرابات المناعة الذاتية ومشاكل الخصوبة.
وأكد الباحثون نتائج دراستهم إثر اختبار العيّنات، ودراسة معدلات تواجد هذه المادة في تصنيعها، فتراوحت في بعضها بما نسبته 105 أجزاء في المليون، وفي بعضها الآخر 20700 جزء في المليون، وهو ما يعني أعلى 50 ألف مرة من المستويات التي تُعتبر آمنة.
وذكرت الصحيفة أن “وكالة حماية البيئة” تراقب عادة مستويات الـ”PFAS” التي تُضاف إلى مياه الشرب لمجابهة البكتيريا، وتراقب نسب استخدامها كي لا تصل إلى معدلات التسمم، لكنها لا تقوم بتتبع التصنيع الفعلي للمواد الكيميائية أو دراسة آثارها الصحية طويلة الأمد.
وتأكيداً للمخاطر، أشارت مدوّنة “Mamavation”، إلى أن الدراسة المذكورة تثير القلق لأنها تشير إلى المواد الكيميائية الضارة التي تلامس ملايين العيون يومياً، كما لأنها انتشرت عن طريق عن طريق مختبر قيل بأنه مُعتمد من قبل “وكالة حماية البيئة الأمريكية”، التي لم تؤكد أو تنفي الأمر.
ونقلت المدونة، التي تروج لنفسها على أنها مصدر موثوق للأمهات، عن باحثين مستقلين وأكاديميين، لم تحددهم، إشارتهم إلى أنه خلال السنوات الأخيرة تم اكتشاف دخول مادة الـ”PFAS” في تصنيع ورق التواليت، حاويات الطعام البلاستيكية، وزجاجات عصير الفاكهة.