فرنسا وصلت لـ”طريق مسدود” في دعمها فرنجية لرئاسة لبنان!

بعد مضي نحو سبعة أشهر، لا تزال أزمة الرئاسة في لبنان تراوح مكانها.

وفيما تتباين مواقف الأطراف اللبنانية حول الدور الفرنسي في انتخابات رئاسة الجمهورية ودعمها مرشح “حزب الله” و”حركة أمل”، رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، نقل الأستاذ المحاضر في العلاقات الدولية بجامعة “جورج واشنطن” والباحث بمعهد “الشرق الأوسط” في لندن فراس مقصد، عن مسؤول فرنسي كبير قوله “فرنجية لم يعد خياراً مناسباً”.

وأشار في تغريدة له على “تويتر” إلى أن “فرنسا وصلت إلى طريق مسدود في محاولتها انتخاب حليف سوريا وحزب الله سليمان فرنجية رئيساً للبنان، مقابل رئيس وزراء إصلاحي”.

وأخيراً كثر الحديث عن مساع فرنسية لإزالة العقبات أمام فرنجيه عربياً ومحلياً مقابل تسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة، بوصفه شخصية مستقلة ترضي الطرف المعارض لـ”حزب الله” وحلفائه، لكن يبدو أن هذا الطرح لم يلق ترحيباً لبنانياً وخارجياً.

لكن بعض المصادر تحدثت عن تغيير في الموقف الفرنسي وأن وزارة الخارجية الفرنسية باتت على قناعة بأن بلادها أخطأت في مقاربة هذا الملف، خصوصاً مع تصاعد الانتقادات في لبنان ضد مواقف قصر “الإليزيه”.

وفي وقت سابق، كشف مصدر نيابي لـ”اندبندنت عربية” أن السفيرة الفرنسية آن غريو اشتكت أمام أحد النواب من حجم الحملة التي تستهدفها حتى صارت تتجنب تلبية أي دعوة.

وأخيراً، قال النائب في كتلة “حزب الله” محمد رعد، “نحن دعمنا مرشحا للرئاسة لكن لم نغلق الأبواب، ودعونا الآخرين وحثثناهم من أجل أن يطرحوا مرشحهم وقلنا تعالوا لنتباحث”، في تصريح فسره بعض المعارضين لوصول فرنجية إلى سدة الرئاسة تغييراً واستعداداً للبحث عن مرشح آخر.

وكانت الخارجية الفرنسية شددت، في 20 أبريل (نيسان) الماضي، على أن “باريس ليس لديها أي مرشح في لبنان لرئاسة الجمهورية”، في ظل الأنباء التي تتحدث عن دعمها فرنجية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر، إن على اللبنانيين اختيار قادتهم، وعلى الجهات اللبنانية تحمل مسؤولياتها وكسر الجمود السياسي من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد بوقت سريع، خصوصاً أن تداعيات الفراغ تلقي بظلالها أولاً على الشعب اللبناني.

ويعيش لبنان فراغاً رئاسياً منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تاريخ انتهاء ولاية ميشال عون الرئاسية.

اندبندنت

مقالات ذات صلة