مقتل مهرّب مخدرات بارز وسبعة من أفراد عائلته !
قُتل مهرّب مخدرات بارز مع زوجته وأطفالهما الستة جراء غارة جوية استهدفت، الاثنين، منزلهم في جنوب سوريا، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي أشار إلى أن الاحتمال الأكبر أن الأردن نفّذ العملية، بينما لم يصدر أي تعليق أردني حول الغارة حتى الآن.
وأفاد «المرصد» الذي يتخذ من بريطانيا مقراً وله شبكة مصادر في كل أنحاء سوريا، في بيان، عن «مقتل مرعي الرمثان وعائلته المؤلّفة من زوجته وأطفاله الستة جراء استهداف طيران حربي أردني مبنى يضم منزلهم في قرية الشعاب في ريف السويداء الشرقي» عند الحدود مع الأردن، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ويعد الرمثان، وفق «المرصد»، من «أبرز تجّار المخدرات بينها الكبتاغون في المنطقة والمسؤول الأول عن تهريبها إلى الأردن».
وتأتي هذه الغارة النادرة من نوعها داخل سوريا، بعد بيان صدر مطلع الشهر الحالي في عمّان إثر اجتماع ضمّ وزراء خارجية الأردن وسوريا والعراق ومصر والسعودية، ونصّ على «تعزيز التعاون بين سوريا ودول الجوار والدول المتأثرة بعمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية”.
وجاء في البيان، أن سوريا “ستتعاون مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل سياسيين/أمنيين مشتركين منفصلين خلال شهر، لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب».
وينشط الجيش الأردني منذ سنوات في مجال إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات آتية من الأراضي السورية، لا سيما بعد أن تحوّل منصة لتهريب المخدرات خصوصاً الكبتاغون الذي يُصنّع في سوريا إلى دول الخليج. ويقول الأردن، إن تهريب المخدرات، عبر الحدود الأردنية السورية الممتدة على مسافة نحو 375 كيلومتراً، بمثابة «عملية منظمة» تستعين بطائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة. وأعلن الجيش في 17 فبراير (شباط) 2022 إحباط السلطات الأردنية خلال نحو 45 يوماً، مطلع العام ذاته، دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي ضُبطَت طوال عام 2021.
وتُعد سوريا المصدر الأبرز للكبتاغون منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.
وتُشكّل دول الخليج وخصوصاً السعودية الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تعدّ من المخدرات السهلة التصنيع ويصنّفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، على أنّها «أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة»، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى. ويأتي القصف الأردني الاثنين على وقع انفتاح عربي متسارع نحو دمشق بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، وغداة إعلان جامعة الدول العربية إثر اجتماع غير عادي على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة استئناف مشاركة سوريا في اجتماعاتها، بعد تجميد عضويتها منذ عام 2011.