استياء من مديح جورج قرداحي للحكومة العراقية!

أثار وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي، جدلاً واسعاً في العراق، بعد وصلة مديح وجهها إلى رئيس وزاء العراقي محمد شياع السوداني، وسط استياء شعبي من الحكومة العراقية.

ووصف قرداحي ما يقوم به السوداني بأنه “إنجازات عظيمة”، خلال مشاركته في أعمال “المؤتمر الأول للاستثمار المعدني والبتروكيمياوي” الذي عقدته وزارة الصناعة والمعادن العراقية. وانتشر مقطع فيديو في مواقع التواصل، يظهر فيه قرداحي وهو يقول: “هذا شرف كبير لي أن اتقاسم مع دولتك هذه المنصة، واسمح لي بداية أن اهنئك على انجاز عظيم، حضرتك وحكومتك، انجاز تحقق مندون أن ندري، تحقق وشعر به كل الناس في العراق وفي الخارج، وهو إعادة الثقة إلى طريقة الحكم إلى الدولة في العراق”.

ورد إعلاميون عراقيون بالقول أن مشاركة قرداحي لم تكن مجانية، وأنه حصل على نحو 50 ألف دولار، مقابل حضوره، وتقديمه وصلة مديح للسوداني. وتحدى ناشطون أن يقوم قرداحي بتعداد إنجازات حكومة السوداني.

وتصدر اسم وزير الإعلام اللبناني السابق مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، بحسب وسائل إعلام محلية، خصوصاً بعد اعتماد كلمته من قبل مسؤولين عراقيين للإشارة إلى إنجازات الحكومة، ومن بينهم المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي هشام الركابي الذي أعاد نشر كلمة قرداحي عبر حسابه في “تويتر”.

وكتب ‏‏‏المدير التنفيذي لـ”مركز جنيف الدولي للعدالة” ناجي حرج، مستنكراً: “جورج قرداحي يُنصّب نفسه ناطقاً بإسم الشعب العراقي ممتدحاً رئيس الوزراء، بإدّعاء أن حكومته قد حقّقت إنجازاً عظيما تمثّل بإستعادة ثقة الشعب العراقي و (الخارج) بطريقة الحكم في العراق!!”.

وقرداحي، المثقف والضليع باللغة العربية، عُرف ببرنامج “من سيربح المليون” الذي كسب فيه شعبية كبيرة في العالم العربي، ولاحقاً عبر برنامج “المسامح كريم”، لكن مواقفه السياسية الداعمة للأنظمة العربية بما في ذلك نظام الأسد في سوريا، خففت من شعبيته وجعلته في مرمى الانتقادات، ووصل الأمر به إلى حد تمني حدوث انقلاب عسكري في لبنان، كما كرر مراراً نظريات المؤامرة التي تفيد بتواجد مخطط أجنبي لإشاعة الفوضى في الدول العربية خلال سنوات الربيع العربي.

وكان قرداحي في وقت سابق قد تسبب بأزمة بين لبنان والمملكة العربية السعودية، حين كان وزيراً للإعلام، وأدلى بتصريحات يصف فيها حرب اليمن بالعبثية، ما أدى إلى مقاطعة سعودية للبنان، وأُجبر حينها قرداحي على تقديم استقالته.

مقالات ذات صلة