نفس رئيس «التيار» طويل: ميرنا الشالوحي مرتاحة… فرنجيّة لن يصل!
لن يرتاح الثنائي الشيعي من القيام بالوساطات المعلنة والخفية، لإجراء تفاهم ووفاق بين رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل ورئيس تيار «المردة « سليمان فرنجية، بهدف إيصال الاخير الى بعبدا، اذ تتواصل الاتصالات خصوصاً من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، الصديق الدائم والحليف لفرنجية، كذلك الامر بالنسبة لحزب الله الذي نصح الاول بفتح قنوات الاتصال مع كل الافرقاء، وخصوصاً مع «التيار» لتأمين فوزه، لكن على ما يبدو فالمهمة صعبة لا بل شاقة، ونفس رئيس «التيار» طويل، ويبدو مرتاحاً من ناحية تأكيده عدم نيل فرنجية الاصوات المطلوبة في الدورة الثانية من جلسة الانتخاب، لانّ عملية «البوانتاج» التي تجري في كواليس ميرنا الشالوحي، تؤكد انّ النسبة المطلوبة للفوز بالرئاسة تحتاج الى المزيد وهذا غير مؤمّن، لذا يجري الرهان على بعض نواب « التيار» خصوصاً مع مَن لا تجمعه الكيمياء السياسية مع باسيل، بسبب رفض البعض للسياسة التي يتبعها مع الخصوم وفق ما ينقل عنهم، لكن العلاقة معه لم ولن تصل الى طريق مسدود، لانّ باسيل قادر على ضبط الوضع داخل تياره، وفي هذا الاطار اشار نائب بارز في «الوطني الحر» في مجلس خاص، «الى انّ رهان برّي بصورة خاصة، على تغريد البعض من خارج سرب «التيار» هو خاطئ جداً، لانّ القرارات المصيرية والاستحقاقات الهامة تجمعنا ولا تفرقنا على الاطلاق، والتاريخ شاهد على ذلك، خصوصاً حين تكون مصلحة البلد بـ «الدق».
الى ذلك يكثر الرهان ايضاً ومنذ فترة، على نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ، الذي بدأ بحراك رئاسي منذ ايام في اتجاه الكتل النيابية، فزار رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، ومن المرجّح وفق ما افيد عن لقاء في معراب مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ورئيس « اللقاء الديموقراطي» تيمور جنبلاط، ، وهو على تواصل دائم مع الرئيس بري ونواب «التغيير» والمستقلين، كما ستكون له زيارة الى بكركي، للقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي، والمعلومات تشير الى انه يقوم بهذه المهمة بمبادرة شخصية، تنطلق بجولة على الافرقاء السياسيين لإيجاد حل للملف الرئاسي، وبحسب المعلومات فهو لا يحظى بموافقة النائب باسيل على ما يقوم به، خصوصاً انه برز سياسياً في الفترة الاخيرة، وكان له دور لافت في عملية تدوير للزوايا، لاحظها الجميع في بعض الملفات، انطلاقاً من علاقاته مع اغلبية الاطراف وقدرته على التواصل مع الخصوم.
في غضون ذلك، ما زالت باريس تراهن كما الثنائي الشيعي على باسيل، وإمكان ان يغيّر رأيه ويصوّت لفرنجية، على ان يدخل التسوية الرئاسية ولو بعد حين، خصوصاً بعد توفير ضــمانات وُصفت بـ «الحرزانة»، كما يراهن «الثنائي» على لقاء يجمع الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله مع رئيس «التيار».
وفي السياق افيد بأنّ اتفاقاً جرى بين الفريق الممانع، على إطلاق تصاريح ومواقف سياسية متزامنة، بأنّ المملكة العربية السعودية لا تعارض وصول فرنجية الى الرئاسة، وهذا ما ظهر خلال الايام القليلة الماضية، بدءاً بفرنجية الذي قال في مقابلته المتلفزة الاخيرة «إنه لم يسمع عن وجود «فيتو» عليه من قبل المملكة، وتبعه بذلك الرئيس بري بقوله «ان الفرنسيين ابلغوه بأنّ اجواء الرياض ايــجابية حيال رئيس تيار «المردة»، إضافة الى مواقف يطلقها اكثرية نواب الفريق الممانع تصّب في هذه الخانة، فيما يؤكد مصدر سياسي معارض مقرّب من السعودية، أنّ المسؤولين الــسعوديين أبلغوا الفرنسيين بأنهم يؤيدون وصول مرشح وسطي غير محسوب على اي طرف».
صونيا رزق- الديار