في اللحظة الحاسمة سيكون جنبلاط “بيضة القبان” الرئاسية!?
منذ شهر تقريباً ،حط وفد من حزب الله ومن ضمنه مسؤول التنسيق والارتباط الحاج وفيق صفا في كليمنصو، لتعزية النائب السابق وليد جنبلاط بوفاة شقيق زوجته نورا. وقبل التعازي باسبوعين جمع لقاء رئاسي في كليمنصو ايضاً صفا والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل بجنبلاط، وطرح خلاله جنبلاط ثلاثة اسماء رئاسية: صلاح حنين وجهاد ازعور وقائد الجيش جوزاف عون. وايضاً بين اللقاءين كان لقاء آب الشهير العام الماضي، الذي جمع حزب الله وجنبلاط في كليمنصو، بعد “فتور” في العلاقة لعدة اشهر.
وينطلق قيادي بارز في الحزب “التقدمي الاشتراكي” من هذه الاجواء، ليؤكد ان العلاقة طبيعية مفتوحة مع حزب الله والتواصل موجود، رغم التناقض الرئاسي بين رغبة جنبلاط واعلانه الصريح انه مع اي مرشح توافقي، واصرار حزب الله واخيراً على لسان نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم على سليمان فرنجية او الفوضى!
حضور “الإشتراكي” لقاء السفارة الإيرانيّة “إنفتاح” سياسي بـ”وجوه كثيرة”!
ويؤكد القيادي ان التواصل المفتوح مع حزب الله، يقابله علاقة طبيعية مع السفارة الايرانية في بيروت، ومن منطلق ان توجه جنبلاط الحواري والانفتاحي على الجميع، يتطلب تواصلاً مع كل القوى في الموالاة والمعارضة، ومع الايرانيين والفرنسيين والاميركيين. ويشير الى ان السفير الايراني مجتبى اماني كان زار كلمنصو منذ اشهر والتقى جنبلاط، وما يقوله “وليد بيك” امام الايرانيين، يقوله امام الفرنسيين والاميركيين وغيرهم.
ويؤكد القيادي ان مشاركة “اللقاء الديموقراطي” في لقاء السفارة مع وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان، تأتي في إطار التوجه الانفتاحي للمختارة، وكذلك تلبية للدعوة التي تلقاها اللقاء على غرار كل القوى النيابية التي تلقت دعوة للقاء عبد اللهيان.
وفي السياق، يؤكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله لـ”الديار” ان مشاركته اتت تلبية للدعوة الايرانية، وبتكليف من رئيس اللقاء النائب تيمور جنبلاط، وتصب في اطار النهج الحواري لوليد جنبلاط. ويشير الى انه توقعنا ان نحضر للقاء عبد اللهيان للاستماع اليه والى طروحاته، فتيبن انه يريد الاستماع الى النواب الحاضرين، والوقوف على آرائهم ووجهات نظرهم، ولم يتحدث لا في الرئاسة ولا في غيرها.
ويكشف عبدالله انه طرح 4 مسائل استراتيجية مع عبد اللهيان:
– الاولى والثانية: وضع حد لأن يكون لبنان ساحة للرسائل الاقليمية والدولية، وان يحيد عن الحروب في المنطقة، وذلك يتطلب من العهد والحكومة الجديدة مناقشة جدية ومن ضمن التوافق للاستراتيجية الدفاعية بشكل يحمي لبنان يصون وحدته.
– الثالثة: الانفتاح اللبناني على محيطه العربي، واعادة التوازن للعلاقة مع الدول العربية والخليجية.
– الرابعة: الطلب من عبد اللهيان “الضغط على النظام السوري” لإعادة النازحين السوريين الى بلادهم.
وفي حين يرفض عبد الله و”الاشتراكي” ربط حضور لقاء السفارة مع عبد اللهيان بالاستحقاق الرئاسي، وامكانية “تسليف” الايرانيين وحزب الله موقفاً “ايجابيا” تجاه ترشيح فرنجية، يؤكد قيادي كبير في 8 آذار ان مشاركة ممثل لجنبلاط في لقاء عبد اللهيان “ايجابية ومشجعة”، وتؤكد ان في اللحظة الحاسمة سيكون جنبلاط “بيضة القبان” الرئاسية، وهو المعروف عنه اتقانه في اتخاذ “القرار الصائب” في اللحظات السياسية الحاسمة!
علي ضاحي