الرئاسة: “فقاقيع وهميّة” ام حقيقة كما تشتهيها طهران؟
تشتد لعبة عض الاصابع وتأخذ “مجدها”، ضراوتها وخطورتها تأتي من التغيرات الاقليمية الناجمة بالدرجة الاولى من المصالحة الايرانية – السعودية، والتي ربما ستصب لصالح طهران وحليفها حزب الله في الداخل اللبناني، ما يدفع المراقبين الى الخشية من نضوج المشهد التسووي وانتخاب “مرشح الممانعة” رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بحيث تفوح رائحة صفقة ما، وربما بعض التصريحات والمواقف تأتي في سياق تحضير الأرضية المناسبة لها.
المشهد بدأ يتقشع، من خلال الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت، التي تؤشر الى دخول طهران مباشرة على خطّ الاستحقاق الرئاسي.
وامام ما كشف عنه عبد اللهيان من افكار ومبادرات خلال جولته على القيادات، ثمة من يعتبر ان زيارته الى لبنان بهذا التوقيت بالذات هي بمثابة صفعة على رؤوس بعض القوى، ومن يتمنى انتهاء حقبة سيطرة طهران على لبنان المتمثلة بإحتكار السلطة.
وفي هذا الوقت لا تزال الريّاض تلتزم الصمت المُطبق في هذا الخصوص، رغم استئناف السفير السعودي وليد البخاري جولاته الاستطلاعية على القيادات والزعامات السياسيّة لاستيضاح آخر المستجدات لا سيما تلك المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي.
وترجح معلومات وكالة “اخبار اليوم”، انّ يدخل البخاري في عملية طرح اسماء تُبدي المملكة ارتياحها لها، وفق مواصفات تشتهيها لصالح لبنان، والتي باتت معروفة لدى الجميع، ومعيارها الاساسي انّ يكون الرئيس سياديا، اصلاحيا، انقاذيا… بمعنى آخر لا يرتبط بمنظومة السلاح اطلاقاً.
وعلى خط موازٍ، ظهرت “البسمة التفاؤلية” على وجه “مرشّح بنشعي” امس اثناء مقابلته التلفزيونية، بحيث يعتمد اسلوب تلميع صورته كـ”مرشح توافقي”، ولفت الى ان الاجواء مريحة وتصلهُ اخبار جيدة من السعودية من اصدقاء مشتركين، ولا يسمع السلبيات الّا من الاعلام وبعض السياسيين، فهذا المنحى في اعتقاده يعقد المسألة.
غير ان معلومات ديبلوماسية تقول: ليس هناك أي مسؤول سعودي او دبلوماسي تكلم مع أي طرف لبناني بإيجابية تجاه زعيم المردة حتى اللحظة، فعندما تكشف الحقائق حسابات الحقول ستكون غير حسابات البيدر، بالتالي جرعة الاوكسيجين التي يطلقها فرنجية قد لا تكون مطابقة للواقع.
شادي هيلانة- اخبار اليوم