عبد اللهيان يجول داعما اي اتفاق رئاسي بين اللبنانيين
نواب الـ25 عصرا وما قد يليه من لقاءات مع قادة حزب الله مركز الصدارة في المشهد الداخلي اليوم ، اذ كانت له مواقف اكدت دعم ايران توافق اللبنانيين رئاسيا وتجديدا للعروض الكهربائية والنفطية. اما الملف الرئاسي فيبقى في دائرة المراوحة والتساجل بين فريقي المعارضة والموالاة، لا سيما بعد المواقف التي اطلقها مرشح الثنائي سليمان فرنجية التي لم تضف جديدا، حتى انه لم يعلن ترشيحه رسميا.
دعم اتفاق اللبنانيين: عبداللهيان بدأ جولته على المسؤولين من الخارجية، حيث استقبله نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب. وقال الدبلوماسي من قصر بسترس: تشاورنا معا بقضايا ثنائية تتعلق بالمواضيع الداخلية اللبنانية والقضايا الإقليمية والدولية الهامة. ان الجمهورية الإسلامية الايرانية لطالما تمنت الخير للبنان، ونحن نشجع جميع الجهات في لبنان على استكمال العملية السياسية وتسريع العملية الانتخابية في هذه الدولة المهمة في المنطقة”، ورأى أن “المسؤولين في لبنان وكل الاحزاب السياسية والجهات في هذا البلد لهم القدرة والكفاية اللازمة على التوصل الى اتفاق واجماع بشأن انتخاب رئيس للجمهورية، وسندعم اي انتخاب وأي اتفاق يحصل بين جميع الجهات في لبنان وندعو الأطراف الاجنبية كافة لدعم هذا الانتخاب من دون أي تدخل في الشأن الداخلي”.
بوحبيب متفائل: من جانبه، قال بوحبيب “انا متفائل بأن كل اتفاق بين دول الجوار هو جيد للبنان. ونتائج الاتفاق السعودي -الايراني لا تنحصر بفتح السفارات فحسب، إنما أيضا لها انعكاسات في اليمن ولبنان وعلى القضية الفلسطينية، ونتمنى أن تكون إيجابية”، وشدد على أن هذا الاتفاق “مهم للسلام في المنطقة”. وتابع “كذلك عرض الوزير عبد اللهيان للمساعدة في قطاع الكهرباء وفي تقديم هبة نفط. وطبعا إن وزارة الخارجية ليست وزارة تنفيذية وليست مسؤولة مباشرة عن ذلك، لكنني هذه المرة أيضا سأنقل هذا العرض إلى المسؤولين المعنيين من الزملاء في الحكومة، كما أن هذا الموضوع سيبلغه الوزير عبد اللهيان لرئيس الحكومة”.
لقاء نيابي: بعد ذلك، توجه الوفد الايراني الى السراي فعين التينة. ويلتقي عبداللهيان بعد الظهر، عددا من النواب في السفارة الايرانية، وقد دعيت الى اللقاء كل الكتل باستثناء القوات اللبنانية، في وقت اعلنت كتلة الكتائب عدم المشاركة. كما ستكون للدبلوماسي جولة في الجنوب ومؤتمر صحافي بعد ظهر غد.
ذر للرماد: وسط هذه الاجواء، لا جديد رئاسيا بل مراوحة سلبية. وغداة مواقف مرشح الثنائي الشيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية التلفزيونية مساء امس، رأت الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية أن “إصرار الممانعة على تسويق أخبارٍ تصبّ في مصلحة مرشّحها نقلًا عن المملكة العربية السعودية، هو عمليّة مفضوحة يُقصد منها ذرّ الرّماد في العيون، حيث إنّ لا أساس لها من الصّحة، لا بل تُناقض تمامًا حقيقة الأمور والمواقف والتوجّهات”. وفي وقت اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري من جديد في الساعات الماضية ان المشكلة الرئاسية مارونية، لفتت القوات إلى أن تكرار القول بأنّ “المشكلة هي بسبب الموارنة المختلفين على الرئيس”، هو محاولة تمييع ممنهج لحقيقة الخِلاف بين مشروعين سياسيين الأوّل يُريد استعادة الدولة بكلّ ما للكلمة من معنى، والثاني يُريد بقاء اللبنانيين رهينة قرار اختطاف السيادة والمصير، وبالتّالي الخِلاف هو بين لبنانيين، مسلمين ومسيحيين، يُريدون رئيسًا إصلاحيًّا إنقاذيًّا، وبين لبنانيين، مسلمين ومسيحيين، يُريدون رئيسًا يُغطيّ مشروعهم غير اللبناني”.
معركة خيارات: من جانبه، اكد رئيس حركة الاستقلال المرشح الرئاسي النائب ميشال معوض من دار الفتوى ان “البعض يحاول أن يصور المعركة القائمة وكأنها معركة أسماء أو معركة أطراف بين بعضها. أبدا هي ليست كذلك، المعركة الحقيقية اليوم ليست معركة طائفية، ولا نقبل أن تتحول لمعركة طائفية، وليست معركة اصطفافات بين قوى سياسية، هي معركة خيارات لكل اللبنانيين، بين الدولة واللادولة، وبين أن يحافظ لبنان على هويته العربية وأن يكون جزءا من العالم أو أن يكون جزءا من محاور ويعزل. معركة تطبيق الطائف أو لا تطبيق للطائف بكل بنوده وبأبعاده السيادية والإصلاحية، معركة إصلاح أو البقاء بحالة الفساد على حساب لقمة عيش اللبنانيين، معركة طمأنينة وازدهار للبنانيين أو تفقير وتهجير”.
التيار ينفي: في المقابل، نفى التيار الوطني الحرّ أن يكون لرئيسِه النائب جبران باسيل أي دور أو علاقة بـ”صفقة مرفأ بيروت” خلافا لما ورد في مقابلة تلفزيونية لأحد المرشحين الرئاسيين. وسأل في بيان: كيف يمكن أن يكون له ذلك مع وزارة وفي ملف لا دخل للتيار فيه لا من قريب او بعيد؟! واستتباعا، ما الذي يؤمل من مرشّح رئاسي يرمي بالحرام خصومَه السياسيين سوى تعزيزه سياسة الإفلات من العقاب؟!
المركزية