3 أمراض فتاكة.. الصحة العالمية تُحذّر من خطر بيولوجي بعد السيطرة على مختبر يحتوي على مواد خطرة!
حذّرت منظمة الصحة العالمية من انتشار “خطر بيولوجي” مرتفع في السودان بعد سيطرة مقاتلين على مختبر يحتوي على مسببات الحصبة والكوليرا وشلل الأطفال وغيرها من المواد الخطيرة، وذلك بالتزامن مع ارتفاع حصيلة الضحايا، نتيجة الصراع الدائر في البلاد منذ 11 يوماً.
وقال ممثل المنظمة الأممية في السودان نعمة سعيد عابد في اتصال عبر تقنية الفيديو، إن “أحد الطرفين المتقاتلين يحتل مختبراً للصحة العامة، ما يشكّل خطراً بيولوجياً مرتفعاً جداً”، مشيراً إلى أن الخبراء الفنيين التابعين للمنظمة لم يتمكنوا من دخول مختبر الصحة العامة الوطني لتأمين المواد الخطيرة.
وأضاف “ما يُثير قلقنا بشكل أساسي هو عدم قدرة الفنيين على الذهاب إلى المختبر واحتواء المواد البيولوجية ومواد أخرى على نحو آمن”، وامتنع عن ذكر الجانب الذي سيطر على المنشأة.
ارتفاع حصيلة الضحايا
ووفقاً لأحدث بيانات المنظمة، فقد أسفر القتال الذي اندلع في 15 أبريل/نيسان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية عن مقتل 459 شخصاً على الأقل وإصابة 4072.
وأكد متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الثلاثاء، أن المكتب اضطر إلى تقليص بعض أنشطته في مناطق من السودان بسبب القتال العنيف.
وتسببت الاشتباكات بتوقف العديد من المستشفيات وغيرها من الخدمات الأساسية الأخرى في ظل تناقص إمدادات الغذاء والماء.
هدنة بشرط
ميدانياً، أعلن الجيش السوداني، فجر الثلاثاء، موافقته على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة، بشرط التزام قوات الدعم السريع “بوقف كافة الأعمال العدائية”.
وقال الجيش في بيان: “بناء على وساطة سعودية أمريكية لوقف القتال الدائر بالبلاد وتخفيفاً على مواطنينا ولدواعٍ إنسانية، وافقت القوات المسلحة على هدنة لمدة 72 ساعة تسري اعتباراً من منتصف هذه الليلة (الاثنين/ الثلاثاء)”.
وأضاف البيان: “بشرط التزام المتمردين بوقف كافة الأعمال العدائية والالتزام بمتطلبات استمراريتها”.
من جانبها، أعلنت “الدعم السريع” مساء الإثنين، موافقتها على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة، بناء على وساطة أمريكية.
تواصل عمليات الإجلاء
وأدت الاشتباكات إلى تسارع وتيرة عمليات إجلاء البعثات الدبلوماسية والرعايا الأجانب، حيث أعلنت 35 دولة من بينها قوى كبرى، بدء إجلاء رعاياها من السودان، إما براً عبر مصر وإثيوبيا، أو بحراً عبر ميناء بورتسودان، أو جواً.
على رأس تلك الدول الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وتركيا والسعودية وعدد من الدول العربية والأجنبية.