قطاع تأجير السيارات ناشط… والعين على موسم الصيف وعودة السياح العرب إلى لبنان!
شهد قطاع تأجير السيارات ازدهاراً في الفترة الأخيرة تزامناً مع فترة الأعياد واقتراب فصل الصيف الذي يعتبر موسماً سياحياً يستقطب عدداً كبيراً من المغتربين والسياح الأجانب والعرب، الذين يرغبون في إستئجار السيارات من أجل التنقل.
حسن عامل مستقل (لا يعمل في شركة) يملك محلاً لتأجير السيارات، أكد لموقع “لبنان الكبير” أنّ “الاقبال على استئجار السيارات شكّل أضعاف الموسم كلّه، وهذا الاقبال لم يبدأ أولى أيام العيد وحسب، بل قبل أسابيع”.
وأوضح أن “الاقبال يكون في العادة خفيفاً في فصل الشتاء، ولا يمشي السوق الا في الأعياد أو عند قدوم بعض المغتربين. حتى أنّ الأعراس في موسم الشتاء تكون قليلة وبالتالي أرباحنا تكون نصف ما نجنيه في فصل الصيف، حيث تصل نسبة التشغيل فيه الى 80 – 90٪”.
واعتبر حسن أنّ “هذا المجال مربح ويعتمد على نوع السيارة وتكلفتها ومدة استئجارها، فأقل كلفة تأجير تبلغ 30 دولاراً”.
ولدى محاولة التواصل مع عدد من شركات تأجير السيارات الكبيرة رفضوا إعطاء أي معلومات ومنهم من لم يتجاوب حتى.
ووصف نقيب أصحاب مكاتب تأجير السيارات السياحية محمد دقدوق الوضع السياحي على صعيد تأجير السيارات بـ”الجيد حيث وصلت نسبة التشغيل في القطاع الى 75%”، لافتاً الى أن “غالبية الذين يستأجرون السيارات السياحية هم من اللبنانيين المغتربين اضافة الى بعض السياح العراقيين”.
وأكد أن “نسبة التشغيل في القطاع كان يمكن أن تزيد لو كان لدينا المزيد من السيارات، فقد فقدنا نحو 60% من حجم أسطولنا، بسبب اقفال النافعة لمدة طويلة، وما زلنا لا نستطيع تسجيل سياراتنا لأن الأولوية هي لسيارات المواطنين مع أننا نؤمن مدخولاً لا بأس به من العملة النادرة”، مناشداً وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي “اعطاء تعليماته للسماح لنا بتسجيل سياراتنا في النافعة”.
وأوضح دقدوق أنّ “ارتفاع الدولار الجمركي إلى 60 ألف ليرة يؤثر كثيراً على القطاع”، متمنياً “أن يكون موسم الصيف مزدهراً وأن يكون الاتفاق السعودي – الايراني بادرة خير لعودة السياح العرب إلى لبنان”.
تالا الحريري- لبنان الكبير