الاسد وايران ايجابيان تجاه مطالب المملكة: العبرة في التنفيذ!
وُضعت طبخة عودة سوريا الى جامعة الدول العربية على نار حامية. هي قد تشارك او لا تشارك في القمة التي تستضيفها الرياض في ايار المقبل، كما ان الرئيس بشار الاسد او سواه، قد يمثلها، الا ان هذا الحدث بحد ذاته، بات تفصيلا بما ان التطبيع السعودي مع دمشق صار امرا واقعا. اما الاهم، والجوهري، فيتمثل في الشروط التي فرضتها المملكة على الاسد مقابل هذا التطبيع.
فبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، هناك مطالب تريد السعودية من الاسد تنفيذها، باتت في معظمها معروفة من متابعي هذا الملف، وابرزها: إعادة النازحين الى سوريا وعدم ملاحقتهم، والإفراج عن المعتقلين في السجون، وتعهد النظام بإعادة العمل مع لجنة كتابة الدستور، بالإضافة إلى وقف تهريب الكبتاغون الى الخليج.
وبما ان المملكة تعرف جيدا ان الاسد ليس الآمر الناهي على اراضيه وان قراره ليس في يده، تتابع المصادر، يبدو ان السعودية حصلت على ضمانات من روسيا وإيران، راعيي الاسد الدولي والإقليمي، تقول بأن النظام السوري سيقبل بمطالبها، وذلك مقابل عودة العلاقات بين نظامه والعرب الى ما قبل العام ٢٠١١.
النية السعودية تجاه الاسد، صادقة وايجابية وانفتاحية، اذا. والاخير حتى اللحظة، ومعه ايضا موسكو وطهران، إيجابيون ويُبدون رغبة بالتعاون.. لكن بحسب المصادر، التجربة مع ايران ودمشق لا تشجع، وتبقى العبرة في التنفيذ: فإما تنفَذ الشروط السعودية ويُثبّت التطبيع مع الاسد، او لا تُنفَذ، فيتوقف…