بولا يعقوبيان: فرنجية تخطى مرحلة إعلان الترشيح
رأت النائبة بولا يعقوبيان أن رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية مرشح الثنائي حزب الله وحركة أمل تخطى مرحلة إعلان الترشيح لرئاسة الجمهورية وتصرف خلال زيارته بكركي وكأنه رئيس جمهورية مع وقف التنفيذ.
واعتبرت في تصريح لـ «الأنباء» أن الوفود العربية والدولية تأتي إلى لبنان لترى ماذا يجب علينا فعله لكي لا نذهب الى الارتطام الكبير، ونحن سنذهب مع وجود رئيس للجمهورية أو من دونه، طالما أن المنظومة السياسية القابضة على لبنان وتتحكم به ستأتي برئيس كما تريد، فلا احتمال للخروج من المأزق الذي نحن فيه.
وأشارت يعقوبيان إلى أن حزب الله مستعد إلى أن يبقي لبنان عشر سنوات في الفراغ ولا يتنازل بأي شكل من الأشكال عن سليمان فرنجية، وأي كلام معه للتنازل عنه لا أصداء له. مشيرة إلى أن الفرنسيين فهموا هذا الأمر باكرا، وبما أن الموضوع الرئاسي لا يمكن معه حصول أي خرق إلا بدعم فرنجية، ذهبت باتجاه تحسين الشروط من رئاسة الحكومة إلى الحقائب الأمنية وحاكمية مصرف لبنان، وهم يشتغلون على أساس أن دعم حزب الله لفرنجية هو دعم مطلق وشامل ولا يغيره إلا شيء واحد وهو تنازل إيراني للمجتمع الدولي.
وإذ أكدت يعقوبيان رفضها أن تجرى الطبخة الرئاسية في الخارج، ودعت إلى سقوط كل الصفقات التي هي على حساب لبنان، اعتبرت أن إيران يمكن أن تقدم على صفقة تطيـــــح برأس فرنجية، ففي الداخل اللبناني يتمسك حزب الله بفرنجيــــة إلى حد كبير، والمعارضة للأسف مشتتــــة ومبعثـــرة وقد دعيناهـــا من الأساس للذهاب إلى طــــرح اسم جدي لرئاسة الجمهوريــــة لحشر فريــــق حزب الله، فذهبت إلى مرشح مناورة.
وتوقفت يعقوبيان عند المبادرة التي أطلقها نواب التغيير والتي تقول برئيس صنع في لبنان يكون إصلاحيا وإنقاذيا وسياديا، وتضمنت مجموعة من الأسماء لكنها رفضت من جميع الكتل التي عرضت عليها، لاسيما تلك التي تسمي نفسها معارضة، حيث ذهبت إلى أسماء مثل ميشال معوض الذي بالنسبة لنا لا يمكن لأحد أن يعتبر نفسه أمينا على أصوات الناس التي لا تريد انتخاب محاور ولا تنتخب واجهة لمصرف (سوسيتيه جنـــرال) لانطــــوان الصحناوي لمجرد أنه ضد حزب الله، فهل أقول له «أنت الرئيس الحلم»!! ماذا يفعل بحقوق الناس وحياتهم وودائعهم؟ هذه أسئلة يجب الإجابة عنها قبل أن نعطي صوتنا. محملة المعارضة المشهد الذي نحن عليه حيث كان بالإمكان أن تكون ممسكة بالأمور بشكل أفضل ومتراصة حول اسم يمثل طموحات اللبنانيين ويعمل فرقا في الحياة السياسية، لكن للأسف فشلنا رغم كل المحاولات وما زلنا نحاول إلى اليوم.
وفي الشأن المتصل بالتمديد للمجالس البلدية والاختيارية لمدة سنة، أشارت يعقوبيان إلى أن ما حصل في الجلسة النيابية هو تمديد للفراغ ولمجالس تم التمديد لها العام الماضي وبعد 7 سنوات على وجودها، و10% منها بحكم المنحلة، ومن هو غير منحل قانونا فهي منحلة عن العمل بعد أن استنزفت نشاطها وطاقاتها. وأكدت أن هذا التمديد ضربة للبنان وتقويض للديموقراطية فيه، وهو أبعد من مجرد تمديد تقني لمدة سنة، فمن قال إنه بعد سنة سيكون لبنان أفضل، الاستحقاق البلدي هو حاجة للقول للعالم إننا على الخارطة السياسية وإننا نحترم المواعيد الدستورية. لكن مجلس النواب المكون بأغلبيته من أحزاب هي عبارة عن «كارتيلات» تتقاسم فيما بينها لبنان، وما بيطلع من أمرها إلا التمديد للفراغ والفشل، ولا تعمل إلا لمصلحتها.
وأشارت يعقوبيان الى أن أحزاب المنظومة المتحكمة بالبلاد لا تريد إجراء الانتخابات البلدية التي هي عائلية، وتعتبرها «وجع راس»، إنما لا تريد حصولها لأنها تكشف شعبيتها التي تتآكل، صحيح انها تمكنت من تحقيق أرباح في الانتخابات النيابية الأخيرة، لكن الانتخابات البلدية تكشفها أكثر وتشكل مناسبة لتعرف الناس أن هذه المافيا مستمـــرة برفــــع الشعـــارات ليـس إلا.
ورأت يعقوبيان أن أكثر من لا يريدون الانتخابات البلدية هو «التيار الحر» الذي حضر نوابه الجلسة مع العلم انهم يقفون ضد تشريع الضرورة، وقد ساقوا الحجج ليبرروا حضورهم لأن التمديد للبلديات هو لمصلحتهم لكي لا ينكشفوا شعبيا بعد أن فقدوا السند الذي هو حزب الله، الذي كما هو واضح من العلاقة السيئة بين الطرفين.
واعتبرت يعقوبيان أن جلسة التمديد للمجالس البلدية غير دستورية، كما أن التمديد غير دستوري وسنطعن بالجلسة وبقانون التمديد، وأعلنت أنها تحدثت مع رئيس المجلس الدستوري وسمعت منه أن حظوظ الطعن ستكون مرتفعة جدا. إنما أخشى أن ينزلوا بالضغط السياسي على المجلس.
الانباء