هل يعيد الاتفاق السعودي ــ الايراني الخليجيين الى لبنان هذا الصيف؟

ثمة اسباب تدعو الى التفاؤل بموسم سياحي مميز هذا الصيف يتوقع ان يتجاوز عدد الوافدين الى لبنان مليوني وافد .

وهذه الاسباب عبر عنها اكثر من طرف سياحي لعل اهمها الاتفاق السعودي الايراني وتداعياته الايجابية على الدول المجاورة والمرتبطة بهما واهم هذه تداعيات بالنسبة للبنان عودة المصطافين الخليجيين الى لبنان بعد انقطاع طويل لا سيما السعوديين والاماراتيين والبحرانيين حيث اعلنت دولهم مقاطعة لبنان لاسباب سياسية يبدو انها في طريق الزوال بعد هذا الاتفاق .

ليس هذا فحسب بل ان السياح او المصطافين الخليجيين يتوقون الى زيارة لبنان اولا لانه بلد مضياف وثانيا لانه يتكلم اللغة ذاتها وثالثا لانه يتمتع بمزايا ومقومات سياحية ومناخية مميزة ورابعا لانه بلد سياحي بامتياز «واهلا بالهطلة اهلا «وهو شعار وزارة السياحة الذي حقق نجاحا ونال جائزة عربية ونجاحا كبيرا .

واذا كان البلدان السعودية وايران يعيدان فتح سفارتيهما ويباشران علاقات جيدة فالاحرى ان تنعكس هذه الاجواء على لبنان من خلال عودة الخليجيين اليه وقد كان رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير محمد شقير متفائلا عندما اعلن ان الايام المقبلة حافلة بالايجابيات على لبنان .

والمعروف ان هؤلاء ينفقون جيدا ويقضون اياما عديدة واحيانا طوال اشهر الصيف وقد بدأت الاتصالات الخليجية ترد الى بعض الاهالي خصوصا في عاليه وبحمدون وصوفر وحمانا وغيرها من مدن الاصطياف تستفسر عن الاحوال في اتخاذ لبنان وامكان تمضية بضعة ايام في ربوعه .

و كشف جان عبّود نقيب مكاتب السفر والسياحة أن موسم الصيف المقبل قد يشهد عودة السيّاح الخليجيين إلى لبنان على إثر التقارب السعودي الإيراني، ودول الخليج قد ترفع الحظر “السياسي” عن لبنان، فيعود هؤلاء ليضخوا دماءً جديدة في الموسم المنتظر، إلى جانب السيّاح التقليديين، أي العراقيين، والمصريين ”.

اما السبب الاخر فهو ما اعلنه رئيس نقابة اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي طوني الرامي بأن القطاع جاهز من خلال «مطابخنا وكوادرنا المهنية ومطاعمنا ومقاهينا وملاهينا على مساحة الوطن لاستقبال صيف ٢٠٢٣ اما رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الاشقر فيقول للديار ان الاتفاق السعودي الايراني وضع لبنان على طاولة المفاوضات ولا اعتقد ان اي سائح سعودي او اماراتي يستطيع المجيء الى لبنان الا اذا ازيل الضوء الاحمر وسمحت السلطات السعودية والاماراتية لهم بالمجيء الى لبنان.

وقال الاشقر اعتقد ان هناك زيارات بدات بين رجال الاعمال الايرانيين والسعوديين في البلدين لكن بالنسبة الى لبنان لا يمكن ان نرى سعوديا او اماراتيا الا بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية ينال ثقة الجميع وتوافق عليه المملكة العربية السعودية مستبعدا مجيء المصطافين السعوديين الى لبنان خلال فصل الصيف قبل الاتفاق على رئيس للجمهورية.

واكد الاشقر ان عودة السياح الخليجيين الى لبنان مؤشر الى عودة العافية الى لبنان وبدء النهوض السياحي لان لبنان يتكل على هؤلاء في زيادة الدخل القومي وتامين فريش دولار لانهم ينفقون كثيرا ويقضون اياما اكثر من اي سائح.

بالامس في العام 2022 دخل لبنان اكثر من مليون ونصف المليون وافد انفقوا حوالى 7 مليارات دولار انعشت عدة فطاعات اقتصادية اما هذه السنة فرئيس نقابة المطاعم طوني الرامي رفع التحدي واعدا باكثر من مليوني سائح سينفقون 10 مليارات دولار فمن يقبل التحدي ؟

وافتتاح وإعادة افتتاح أكثر من 250 مرفقا سياحيا من فنادق وبيوت ضيافة ومنتجعات ســياحية ومطاعم وقطاع سهر على مساحة الوطن، بالاضافة إلى إعادة افتتاح أكبر الملاهي الليلية في وسط بيروت بعد تفجير 4 آب 2020. واليوم إذا انتخبنا مشروع رئيس ومشروع دولة يمكننا ادخال 10 مليارات دولار. وليستثمروا هذا المبلغ لاصلاح دولتهم الفاشلة والقطاعات الحية التي دمّروها.

السبب الثالث لصيف مميز في لبنان هو اصرار المغتربين والمنتشرين على المجيء الى لبنان وعدم تأثرهم بأي حادث امني حتى ولو اندلعت الحرب مع العدو الاسرائيلي وقد ذكر رئيس الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم عباس فواز ان الاتصالات التي تجري مع المغتربين تؤكد على مجيئهم الى لبنان هذا الصيف انطلاقا من شعورهم الوطني والانساني والعاطفي والاقتصادي تجاه وطن الاباء والاجداد خصوصا ان الكثير من المؤتمرات الاغترابية ستعقد في ربوعه.

جوزف فرح- نداء الوطن

مقالات ذات صلة