بلدية بيروت تفرغ بركة سمير قصير.. انتقاماً من الأطفال!

باتت بركة المياه في حديقة سمير قصير وسط بيروت، أكثر انسجاماً مع محيطها الصحراوي الخالي من أي حياة، بعدما قامت بلدية بيروت بإفراغها من المياه في رد فعل، أقل ما يقال عنه بأنه تافه، على قيام مجموعة من الأطفال باللعب والسباحة في البركة، فيما تشارف الأماكن العامة في المدينة على الاندثار، وبعدما احتلت المنتجعات (المتعدية على الأملاك البحرية العامة) الشواطئ الشعبية.

وكان تسجيل مصور، انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر مجموعة من الأطفال يسبحون ويلهون في بركة حديقة سمير قصير، ما وجده البعض مستفزاً، خصوصاً أن مواقع الكترونية وناشطين زعموا أن الأطفال هم من اللاجئين السوريين، ما شكل مادة دسمة للمطالبين بترحيل النازحين إلى بلادهم، وللعنصريين، وللذين يعتبرون أن لبنان بات يقبع تحت “احتلال سوري” من نوع آخر.

وفي تعليق مختصر، قالت الإعلامية جيزيل خوري، زوجة الصحافي سمير قصير الذي اغتيل في تفجير استهدفه في بيروت العام 2005، فسميت الساحة باسمه: “ساحة سمير قصير لكل الناس ، لكل الأطفال”.

واعتبر كثيرون أن إصرار البعض على تصوير مجموعة أطفال يلعبون في حديقة عامة والمطالبة بمنعهم من السباحة فيها هو “تفاهة وعنصرية”، كما نشر عدد من المغردين صوراً لأطفال يلعبون ويلهون في باحات في أوروبا، وأشاروا أن ما فعله الأطفال في لبنان هو أمر مألوف في كل أنحاء العالم.

المدن

مقالات ذات صلة