خرافات عن أمراض القلب … توقفوا عن تصديقها!

إنّ المعرفة هي أقوى سلاح عندما يتعلّق الأمر بحماية الصحّة بشكلٍ عام. وفي حالات أمراض القلب، يعني ذلك القدرة على فصل المعلومات الخاطئة عن الحقيقة.

بما أنّ أمراض القلب تتطوّر ببطء، فإنّ الأوان لم يفت أبداً لإجراء تغييرات يمكن أن تدعم صحّة القلب بشكلٍ أفضل.

وفي هذا السِياق، عرض اختصاصي أمراض القلب الطبيب ديباك فيفيك، من الولايات المتحدة، مجموعة خرافات عن أمراض القلب يجب التوقف عن تصديقها:

– لا مفرّ من الإصابة بأمراض القلب عند تواجدها في العائلة: وفق جمعية القلب الأميركية، يرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب في حال وجود تاريخ عائلي لها. غير أنّ ذلك لا يعني أنّ النتيجة حتمية، إنما المطلوب بذل جهد أكبر لحماية صحّة القلب والأوعية الدموية. ففي حين أنّ المكوّن الجيني له تأثير قويّ، تبيّن أنّه يمكن السيطرة على 90 في المئة من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب مثل ارتفاع الكولسترول، وضغط الدم، والسكّري من خلال تغيير عادات الأكل وممارسة الرياضة. كذلك من المهمّ الحفاظ على وزن صحّي، والتحكّم في معدل السكّر في الدم، والإقلاع عن التدخين.

– يجب عدم القلق من أمراض القلب في مرحلة الشباب: صحيحٌ أنّ أمراض القلب تحدث غالباً عند بلوغ 50 عاماً وأكثر، لكن من المحتمل جداً التعرّض لها في مرحلة مُبكرة من الحياة، والعديد من البالغين في الـ30 والـ40 من العمر يعانون من عوامل الخطر مثل البدانة وارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي يُمهّد الطريق لها. غير أنّ التمسّك بعادات صحّية منذ البداية مثل التقيّد بغذاء متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والنوم لساعات كافية، سيُساعد في تقليل احتمال التعرّض لأمراض القلب في المستقبل.

– أدوية السكّري تحمي من أمراض القلب: من المعلوم أنّ الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية تتضاعف عند التشخيص بالسكّري، لكنّ هذا لا يعني أنّ علاجات السكّري وحدها تستطيع الحماية من هذا الخطر. مع مرور الوقت، يمكن لارتفاع السكّر في الدم تدمير الأوعية الدموية والتأثير سلباً في وظيفة القلب. لا شكّ في أنّ الأدوية تساهم في السيطرة على سكّر الدم، لكن يجب اتخاذ إجراءات لمعالجة العوامل التي حفّزت الإصابة بالسكّري مثل زيادة الوزن وضغط الدم العالي.

– لتفادي الرياضة بعد النوبة القلبية: إستناداً إلى جمعية القلب الأميركية، ليس من الآمن فقط ممارسة الرياضة المعتدلة أثناء التعافي من الأزمة القلبية، إنما القيام بذلك يساعد أيضاً في العيش لفترة أطول. إنّ التمارين تحسّن التحمّل القلبي الوعائي، لذلك يجب بدء العودة إلى الحركة المنتظمة فور الحصول على الضوء الأخضر من الطبيب.

– يجب الامتناع عن الدهون الغذائية عند معاناة أمراض القلب: من الضروري الحدّ من الدهون المشبّعة الموجودة في أطعمة مثل اللحوم الحمراء، والزبدة، والجبنة بما أنّها ترفع الكولسترول وخطر التعرّض لأمراض القلب. ولكن في المقابل، يجب استهلاك المأكولات الغنيّة بالدهون غير المشبّعة كالأفوكا، والمكسّرات، وزيت الزيتون، والسلمون، بعدما ثبُت أنّها تساعد في حماية القلب.

– الإقلاع عن التدخين بعد أعوام لن يكون مُجدياً: يمكن للتوقف عن التدخين في أي وقت أن يمنع النوبات القلبية والسكتات الدماغية في المستقبل. إستناداً إلى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تنخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب في غضون عام إلى عامين بعد الإقلاع عن التدخين، وعلى مرّ السنين يمكن لهذا الخطر أن يصبح مُماثلاً للذي يكون عند الشخص غير المدخّن.

سينتيا عواد- الجمهورية

مقالات ذات صلة