ليلة القدر في لبنان.. مظاهر خاصة ومساجد عامرة!
نظرا للمكانة التي تتميز بها “ليلة القدر” في قلوب المسلمين، فإن اللبنانيين يحتفون بليلة 27 رمضان بالصلاة في باحات المساجد، وصولا إلى الشوارع العامة أحيانا.
الاحتفال بليلة القدر خلال العُشر الأخير من رمضان، يكتسب قيمة دينية لدى اللبنانيين الصائمين، إذ يجتمعون في المساجد بمختلف المدن والبلدات، ويؤدون الصلوات ويستمعون للذكر والأوراد ويتلون القرآن الكريم، ويبتهلون إلى المولى ويدعونه بقلوب خاشعة راجية.
بيروت تحيي ليلة القدر
وتستعد بيروت لإحياء ليلة القدر كما في كل عام، وحول ذلك قال الإعلامي والباحث في التراث الشعبي، زياد عيتاني، لموقع “سكاي نيوز عربية”بية: “ليلة القدر تكتسب ميزة خاصة في العاصمة بيروت منذ عصور قديمة”.
وأضاف: “بالإضافة للاحتفالات التي تعم مساجدها، كانت تفتح أبواب الحجرة التي وُضع فيها الأثر الشريف في الجامع العمري الكبير، وسط بيروت، حيث كان يحضر الوالي والأعيان للتشرف بزيارة الأثر وبعدهم الناس أفواجا”.
الأثر الشريف
وأوضح عيتاني أن الأثر الشريف “عبارة عن 3 شعرات من لحية الرسول محمد، أهداها سلطان عثماني إلى مدينة بيروت”.
وتابع: “يوم شاع الخبر بقدوم الأثر الشريف إلى بيروت، هاجت القلوب بالدعاء، وجرى موكب حافل حمل الأثر، بحضور العلماء والأعيان وأمامهم الأنفار العسكرية مصطفّة، ونُقل إلى الجامع العمري الكبير، حيث خصّصت له الحجرة الكائنة في الجهة الغربية الجنوبية، وعهدت خدمة هذا الأثر الشريف إلى آل فاخوري”.
وأكد عيتاني أنه “خلال الحرب الأهلية في لبنان، تم الاعتداء على الأثر الشريف وسرقته من موضعه، ولا يُعرف عنه شيء منذ ذلك الحين”.
وختم الباحث حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، بالقول: “ها هي بيروت تستعد لفتح أبواب مساجدها للمصلين حتى مطلع الفجر، لإحياء ليلة 27 من رمضان في المساجد”.
سكاي نيوز