الألياف تلعب دورا رئيسيا في تنظيم الشهية… وفي في خفض الوزن !

وجد باحثون أن الأشخاص الذين يتناولون مجموعة من الفاكهة والخضروات الغنية بالألياف، أو الذين يتناولون مكملات الألياف، لديهم كمية أقل من حمض الصفراء المسمى “إيزو إي.دي.سي.أي” في أجسامهم.

وعادة ما يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض “إيزو إي.دي.سي.أي” شهية أقل، ما قد يساعدهم على إنقاص الوزن عن طريق تناول كميات أقل.

وهذه الدراسة هي الأولى التي تربط الألياف بهذا النوع المهم من حمض الصفراء، والذي يمكن أن يلعب أيضا دورا في خطر إصابة الأشخاص بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وقال تيم سبيكتور أستاذ علم الأوبئة الجينية في كينغز كوليدج لندن، والمعد المشارك للبحث “تسلط هذه الدراسة الضوء على الدور الرئيسي الذي تلعبه الألياف في تنظيم الشهية والتمثيل الغذائي، الذي تسخره ميكروبات معينة في الأمعاء. إن ميكروبيوم الأمعاء بمنتجاته الكيميائية مثل هذه الأحماض الصفراوية يبشر بالخير للحد من السمنة دون الحاجة إلى الجراحة الغازية”.

ونظر الباحثون في أربع دراسات شملت الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك اثنتان وجدتا أن الأشخاص الذين يأكلون بشكل عام بشكل أكثر صحة، ويستهلكون المزيد من الفواكه والخضروات الغنية بالألياف، لديهم مستويات أقل من “إيزو إي.دي.سي.أي”.

ووجدت دراسة منفصلة، شملت 32 من كبار السن تناولوا مكملات ألياف يومية 20 ملغ لمدة ستة أسابيع، أن لديهم مستوى أقل من “إيزو إي.دي.سي.أي” بعد ذلك أيضا. والنساء ذوات المستوى المنخفض من “إيزو إي.دي.سي.أي” سئلن عن مدى جوعهن قبل الإفطار على مدى بضعة أيام، وبشكل عام صنفت شهيتهن على أنها أقل في مجموعة دراسة النظام الغذائي المكونة من 327 امرأة.

وتشير النتائج إلى أن انخفاض مستوى “إيزو إي.دي.سي.أي” الذي تنتجه البكتيريا في الأمعاء يمكن أن يقلل الشهية، وأن مكملات الألياف يمكن أن تقلل منه، والتي قد تكون مفيدة لأخصائيي التغذية.

وقد يعني هذا أن الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا غنيا بالألياف، أو أولئك الذين يتناولون مكملات الألياف، قد يستفيدون من بعض الفوائد الصحية، وقلة الشهية التي يعاني منها الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة بعد عمليات تحويل مسار المعدة.

وأظهرت دراسة أخرى في البحث أن هؤلاء الأشخاص لديهم أيضا مستويات منخفضة من “إيزو إي.دي.سي.أي”، بالإضافة إلى انخفاض مستوى الدهون الثلاثية، وهي دهون في الدم مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

ولا يرتبط المستوى المنخفض من “إيزو إي.دي.سي.أي” فقط بانخفاض الدهون الثلاثية، ولكنه قد يقلل من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.

ووجدت الدراسة التي قارنت “إيزو إي.دي.سي.أي” في التوائم، أن مستوى حمض الصفراء هذا يتحدد بواسطة الجينات التي تنتقل في العائلات إلى حد ما، ولكن بشكل أساسي يرجع إلى كيفية عيش الأفراد. ويرتبط ارتباطا وثيقا ببكتيريا الأمعاء، والتي من المعروف أنها تلعب دورا كبيرا في الصحة، وتتغير من خلال ما يأكلونه.

ووجدت الدراسة أن أفضل طريقة لتقليل “إيزو إي.دي.سي.أي” بشكل كبير هي إجراء مجازة معدية، ولكن يبدو أن الألياف لا تزال تقلل بشكل معتدل ولكن بشكل كبير من حمض الصفراء.

وكالات

مقالات ذات صلة