جلسات متكررة بسبب قلة الإستفادة: ما الحل لمنع مشكلة اعتياد الجسم على البوتوكس؟

يعتبر البوتوكس أكثر التقنيات التجميلية غير الجراحية شيوعاً بسبب قدرته على مقاومة ظهور التجاعيد. وعلى الرغم من أنها صارت وسيلة علاجية حتى لمشكلات صحية معينة، إضافة إلى كونها وسيلة تجميلية، ومع أنها صارت معتمدة في سن مبكرة على سبيل الوقاية من التجاعيد، إلا أنه لا يمكن إهمال محاذير استخدامها. فأصبح واضحاً أنه بعد سنوات عديدة من اللجوء إلى البوتوكس تبرز مشكلة اعتياد الجسم عليه وازدياد الحاجة إلى جلسات متكررة بسبب قلة الإستفادة مع الوقت، كما يوضح الطبيب الاختصاصي في التجميل والترميم الدكتور علي وهبي، مشيراً إلى أن ذلك يستدعي اتخاذ إجراءات معينة تساعد على تخطي هذه المشكلة.

لماذا يمكن ألا يكون البوتوكس فاعلاً أحياناً؟

البوتوكس هو عبارة عن المادة السامة التي تنتجها البكتيريا المسؤولة عن البوتوليسم (التسمم الوشيقي) وهي التوكسين بوتيلينيوم. وهذه المادة العصبية السامة هي بروتين قادرة على شل وظيفة العضلة المعنية لفترة معينة. وما قد يخفف من فاعلية البوتوكس أحياناً في حالات معينة، بحسب وهبي، هو استخدام الفيتامينات ب والمغنيزيوم. لذلك لا يُنصح من يلجأ إلى البوتوكس باستخدامها لأن أثره يزول سريعاً ويكون من الضروري حقنه مجدداً للحصول على النتيجة المطلوبة. فإذا كانت نتيجة البوتوكس تدوم حوالى 5 أو 6 أشهر، سرعان ما تزول خلال شهرين أو 3 لا أكثر.

من جهة أخرى، لوحظ أن من أجروا لقاح كورونا واجهوا مشكلة تراجع فاعلية البوتوكس عند اللجوء إليه. فيبدو أن النتيجة التي يحصلون عليها تكون أقل أو أنها الفاعلية تزول بسرعة غير متوقعة.

مشكلة اعتياد الجسم على البوتوكس

المشكلة الأساسية التي تتم مواجهتها حالياً هي أن من يلجأون إلى البوتوكس في سن مبكرة لمكافحة ظهور التجاعيد، لم يعودوا يستفيدون بالمعدلات نفسها لأن الجسم ينتج عندها مضادات لهذه المادة، ما يقلل من فاعليتها ويخفف من أثرها. ويكون الوضع أسوأ بعد لمن يلجأون إلى البوتوكس في سن مبكرة وبوتيرة متسارعة، وهم من يلجأون إليه بشكل متكرر وفي فترات متقاربة لأن الجسم يقاوم عندها البروتينة ولا تعود لها نتيجة فاعلة ولا تتأثر العضلة المنوي شلّها عبر البوتوكس بهذه المادة عندها.

ما الحل لمواجهة اعتياد الجسم على البوتوكس؟

في مواجهة مشكلة اعتياد الجسم على البوتوكس، وعلى الرغم من الاتجاه السائد لدى كثيرين في السنوات الأخيرة باللجوء إلى البوتوكس في سن مبكرة للوقاية من التجاعيد، حتى قبل ظهورها، ينصح وهبي بعدم اللجوء إلى البوتوكس في سن مبكرة. وفي كل الحالات، حتى في حال البدء باللجوء إليه في سن مبكرة، من المهم أن تكون مواعيد الجلسات متباعدة وتكون هناك فترات أطول بين جلسة أخرى ليبقى البوتوكس فاعلاً ويدوم أثره لوقت أطول. وإلا سرعان ما يواجه من يلجأ إليه، بعد سنوات عديدة، مشكلة مقاومة الجسم للمادة وعدم إمكان الاستفادة من أثرها في شل العضلات في الوجه لمكافحة التجاعيد والحد منها في مواضع معينة.

النهار العربي

مقالات ذات صلة