أي حلّ رئاسي … على الساخن و بالإكراه!
على المستوى السياسي، وفي غياب اي امل يُرجى من اللاعبين على الحبل الرئاسي، تؤكّد مصادر مطلعة وموثوقة في آن معاً لـ«الجمهورية»، انّ ثمة تسليماً شبه شامل بأنّ المقاربات الداخلية المرتبطة بالملف الرئاسي، لن تتمكن لا الآن ولا في أي وقت آخر، من بناء جسور واصلة بين المسارات المتناقضة، او الوصول إلى قاسم مشترك بينها.
وبحسب معلومات المصادر الموثوقة، فإنّ ثمة طريقة وحيدة لبناء اي مشتركات متعلقة برئاسة الجمهورية، بين قوى الصراع السياسي، تتجلّى في إكراهها على ذلك رغماً عنها، والتاريخ اللبناني يشهد على انّ المكونات السياسية في لبنان التي ورثت نفسها على مدى سنوات طويلة، او استنسخت نفسها وصولاً إلى تركيبة المكونات بصورتها الحالية، لم يسبق ان توافقت على أمر، او اجتمعت على أمر، وحتى على رأي، الاّ تحت الضغط، كما لم يُعتد معها على إنضاج حلول على البارد، ومن هنا، وفي زمن رئاسة الجمهورية المعطّلة، فإنّ إنضاج اي حل رئاسي، اياً كان مصدره من الداخل او من الخارج، سيكون حتماً على الساخن، ومفروضاً بالإكراه وسيأتي بالتأكيد على حساب المعطّلين.
وحتى ذلك الحين، والكلام للمصادر عينها، سيبقى لبنان تحت تأثير المنخفضات السياسية واللااخلاقية واللاانسانية التي تتحكّم به، كما سيبقى منتظراً في المقابل، على رصيف الجهود الدولية لاستيلاد رئيس للجمهورية، المرتكزة على الناصيتين الفرنسية والسعودية، والتطورات الاقليمية المتسارعة في حجمها ونوعيتها، ريثما يصدر القرار بأن تلفح لبنان رياح التحوّلات والتفاهمات في المنطقة، ويقطف الثمار التي ينتظرها من الاتفاق السعودي- الايراني.
الجمهورية