دواء قديم قد يساعد في حل مشكلة الامراض المنقولة جنسياً!
تعمل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “سي دي سي” التابعة لوزارة الصحة الأميركية، على صياغة توصيات جديدة باستخدام عقار الدوكسيسيكلين للوقاية من الأمراض الجنسية المنتشرة، مع زيادة عدد الحالات في الولايات المتحدة، وفق أسوشيتد برس.
أعلن ذلك الدكتور لياندرو مينا، مدير قسم الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا في الوكالة الفيدرالية.
والدوكسيسيكلين مضاد حيوي رخيص الثمن في السوق الأميركي، يتم استخدامه منذ 50 عاما تقريبا لعلاج بعض أنواع الالتهابات.
وأظهرت دراسة لباحثين في جامعة كاليفورنيا، نُشرت الأسبوع الماضي، في مجلة “نيو أنغلاند”، قدرته على منع العدوى المنقولة جنسيا.
وأجريت الدراسة على 500 من الرجال المثليين، والرجال ثنائيي الجنس، والنساء المتحولين جنسيا في سياتل وسان فرانسيسكو، كانوا مصابين بعدوى سابقة بهذه الأمراض.
وتناول المشاركون حبة دوكسيسيكلين واحدة في غضون 72 ساعة من ممارسة الجنس دون وقاية.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا الحبوب كانوا أقل عرضة بنسبة 90 في المئة للإصابة بالكلاميديا، وحوالي 80 في المئة كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض الزهري، وأكثر من 50 في المئة قلت لديهم نسبة خطر الإصابة بمرض السيلان، مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوا الحبوب بعد ممارسة الجنس.
وقال الدكتور فيليب أندرو تشان، الذي يتعاون مع “سي دي سي” بشأن التوصيات إن استخدام المضاد الحيوي للوقاية من العدوى لن يكون حلال سحريا، إلا أنه وسيلة جيدة.
وللدواء آثار جانبية مثل حدوث مشاكل في المعدة والطفح الجلدي بعد التعرض لأشعة الشمس.
ويخشى خبراء من أن الاستخدام الواسع للدواء قد يتسبب في مقاومة البكتيريا له، كما حدث مع أنواع أخرى من المضادات الحيوية الأخرى.
ويعتقد الخبراء أن الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي تزايدت نتيجة تراجع استخدام الواقي الذكري، وعدم كفاية التثقيف الجنسي، وقلة عدد الاختبارات للكشف عن هذه الأمراض، أثناء جائحة كوفيد.
الحرة