بعد العقوبات.. الجميع يتبرأ من الأخوين رحمة
خيم الصمت على السياسيين اللبنانيين بعدما أدرجت وزارة الخزنة الأميركية، الأخوين تيدي وريمون رحمة، في لائحة العقوبات… حتى المرشح لرئاسة الجمهورية، سليمان فرنجية، الذي جاهر على في مؤتمر صحافي عقده في أيار/مايو 2020، بالعلاقات الوطيدة التي تربطه بالأخوين رحمة، وهو أمر، كما قال، لا يستحي به.
إلا أن صمت الطبقة السياسية، خرقته مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سارعت جماهير الأحزاب إلى التعبير عن زعمائها والتبرؤ من الأخوين رحمة، ونشر أنصار “القوات اللبنانية” مقطعاً مسجلاً لفرنجية يشيد بعلاقته بريمون رحمة التي تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي. واعتبر ناشطون أن خطوة الخزانة الأميركية إنما هي لقطع الطريق على فرنجية ومنعه من الوصول إلى رئاسة الجمهورية، حيث يعتبر هؤلاء أن تهم الفساد التي تلاحق رحمة ستطاول شظاياها بشكل أو بآخر سليمان فرنجية وتؤثر في ترشيحه.
كذلك، صوّب ناشطون في مواقع التواصل، على العقود والمناقصات التي حاز بموجبها الأخوان رحمة على صفقات استجرار الفيول المغشوش إلى لبنان والتربح منها، وبحسب المعلومات التي يتم تناقلها، فإن الأخوين رحمة حصلا على امتياز استيراد الفيول والمحروقات من وزارة الطاقة التي يسيطر عليها “التيار الوطني الحر”، خصوصاً الوزير جبران باسيل، بما أن كل المتعاقبين على الوزارة بعد باسيل أشخاص تابعون مباشرة له.
جمهورا “المردة” و”التيار”، حاولا التبرؤ من الأخوين رحمة، وانتشرت صور جمعت كلاً من ريمون رحمة وستريدا وسمير جعجع في مناسبات مختلفة، منها إحدى المناسبات التي أقامتها جمعية جبل الأرز التي ترعاها النائب ستريدا جعجع، وتداول ناشطون معلومات عن أن الأخوين رحمة يمولان الجمعية.
ويبدو الأمر الوحيد الواضح هو أن علاقات الأخوين رحمة، شملت كل السياسيين بلا استثناء، إذ استفاد الجميع من الرشاوى والصفقات ومردود الفيول المغشوش، والجميع حافظ على علاقات طيبة مع الأخوين رحمة وحين شملتهما العقوبات تخلوا عنهما.
المدن