ما مصير اليخوت الروسية الفاخرة المحتجزة في الغرب؟

أمرت محاكم في دول غربية تطبق عقوبات على الأوليغارشية الروسية بمصادرة ما لا يقل عن أربعة من يخوتهم الكبرى: أماديا، وتانغو، وميريديان إيه، وأموري فيرو. لكن كثيراً من اليخوت الأخرى تبقى في وضع قانوني معلق لحين التأكد من هوية مالكها، فيما بعض تكاليف صيانتها ورسوها في الموانئ تقع على عاتق دافعي الضرائب.

وتقول “ذي إيكونوميست” في تقريرها إن منع القوارب المشبوهة من مغادرة الميناء تبين أنه أسهل للحكومات من إثبات ملكيتها بشكل قاطع. إذ إن قلة من السفن المشبوهة من الحماقة بما يكفي لرفع العلم الروسي هذه الأيام، وكثير من الأثرياء الواقعين تحت العقوبات لجأوا إلى شركات الواجهة لإخفاء أصولهم.

ويقول التقرير إن الحكومة الأميركية تبحث عن طرق لبيع اليخوت التي استولت عليها، على أمل استخدام الأموال لتمويل جهود الحرب أو إعادة الإعمار في أوكرانيا. أليكس فينلي، وهي ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية (سي أي ايه) تقول إن مصادرة الأصول كانت وسيلة مهمة لزعزعة استقرار شبكة دعم بوتين لكن ليس سهلاً إيجاد مشتر ليخت فخم يصل ثمنه إلى نصف مليار دولار.

وأصبحت اليخوت المصادرة مصدر خطر محتمل للشحن حتى في الأماكن التي لا تفرض فيها السلطات عقوبات. إذ أعلنت حكومة أنتيغوا وبربودا في مارس (آذار) أنها ستعدل قانونها لتتمكن من بيع “ألفا نيرو”، وهو يخت خاضع للعقوبات الأميركية مركون في ميناء فالماوث منذ أوائل عام 2022. ويزعم أن مالكه، الملياردير الروسي أندريه غورييف.

وفي مارس 2022، حجزت السلطات الفرنسية يختاً يملكه إيغور سيشين، الرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز الروسية “روسنفت” وحليف بوتين المقرب. وتقدر قيمة اليخت “أموري فيرو” أو “الحب الحقيقي” والبالغ طوله 88 متراً، بمبلغ 108 ملايين يورو.

كما قامت سلطات ميناء هامبورغ في مارس 2022 أيضاً بحجز سفينة قيمتها 600 مليون دولار يملكها قطب المعادن عليشر عثمانوف، وفقاً لمجلة “فوربس”.

ويوجد الآن عدد من اليخوت المملوكة من الأوليغارش في جزر المالديف، وهي بلد ليس لديه معاهدة مع الولايات المتحدة لتسليم المطلوبين.

ووصل بعد أسابيع من بدء الحرب أحد اليخوت الفارهة الذي يملكه الملياردير الروسي أوليغ ديريباسكا الذي تفرض عليه الولايات المتحدة عقوبات إلى جزر المالديف هذا الأسبوع. ورسا اليخت المسمى “كليو” ويبلغ طوله 73 متراً قبالة عاصمة جزر المالديف، وفقاً لموقع بيانات الشحن على شبكة الإنترنت “حركة الملاحة البحرية”.

وذكرت شركة لورسن التي صنعت اليخت “كليو” أنه “مصمم للرحلات الطويلة حول العالم ويمكن العيش والاكتفاء الذاتي على متنه لأشهر عدة من دون انقطاع”.

كما وصل اليخت “التيتان”، الذي يملكه ألكسندر أبراموف، أحد مؤسسي شركة “إفراز” لصناعة الصلب الروسي، إلى جزر المالديف، وسبقه ثلاثة يخوت تعود ملكيتها إلى النخبة المؤيدة للنظام الروسي، ومن بينها يخت “نرفانا” البالغ طوله 88 متراً الذي يملكه أغنى رجل في روسيا فلاديمير بوتانين.

اندبندنت

مقالات ذات صلة