حبل الإستقواء “قصير”: هل هزت كلماته السلم الأهلي الواقف “على صوص ونقطة”؟

لماذا على الصحافي أن ينحاز إلى قاضٍ في وجه قاضٍ آخر؟

وبكلام أدق: أين الخطأ في أن يدافع صِحافي لبناني عن إجراءات القاضي طارق البيطار وتأييد رفعه دعاوى في وجه وزراء ونوّاب وضباط وموظّفين كبار وقضاة وبينهم مدّعي عام التمييز القاضي غسّان عويدات؟

وما وجه الغرابة، إن كتب جان قصير في “ميغافون” بلسان شرائح كبيرة غارقة في حضيض اليأس أن “لبنان يحكمه فارون من العدالة”؟ وعنوان منشور ميغافون ألحقته بتفاصيل تناولت “رهطاً من الهاربين من العدالة بجرائم متنوعة تبدأ بنهب المال العام والإثراء غير المشروع وإعاقة تنفيذ القانون وصولاً إلى منع العدالة عن ضحايا أكبر انفجار شهده لبنان”. ونشرت صورهم للتعرّف جيداً إلى سيمائهم.

أخطأ قصير في استعمال كلمة “الرهط” وهي تعني من ثلاثة إلى عشرة، والعدد المفترض للهاربين والمتهربين من المساءلة القضائية يوازي عديد سرايا، إذ يحكم اليوم، بطريقة مباشرة وغير مباشرة، فاسدون ومتّهمون بالفساد وشبّيحة وأثرياء بطرق مشبوهة وقادة ميليشيا وسياسيون عاجزون متملّقون مسيّرون وشعبويّون وأدوات في أيدي مشغّليهم… أما ذوو السيَر الحسنة في تركيبة الحكم فأقلية موصوفة لا حول لها ولا قوة.

في أي حال، فإن الرهط المشار إليه، سواء كان “نجومه” أبرياء من التهم المساقة ضدهم أو ينتمون إلى سلالة الأطهار، هم بالمنظار القانوني مدّعى عليهم وملاحقون، وقد ينضم إليهم قريباً مسؤول سابق يُحكى عن تورطه بفضيحة من عيار فضيحة كلينتون/ لوينسكي.

ما كتبه قصير،على موقع “ميغافون” قاله نوّاب بفجاجة أكثر تحت سقف البرلمان، وكادوا يتضاربون. وقاله رؤساء أحزاب المعارضة، وقاله الشارع الغاضب، ويقوله قضاة في قصور العدل ومنهم من بات شغله الأساسي التغريد وحشد المؤيدين وتمجيد أسوأ عهود لبنان في مائة سنة.

أين أخطأ جان قصير؟

هل هزت كلماته السلم الأهلي الواقف “على صوص ونقطة”؟

وكيف يمكن تحصين الجسم الإعلامي ومنع التحرش به. قد تكون الوسيلة الفضلى إبلاغ الصحافيين بأسماء ضيّقي الخلق، الرقيقي المشاعر الرافضين أي زكزكة.

وهي بحسب ظهورها على الشاشة:

المرشد الأعلى للجمهورية ونائبه ومسؤول ارتباطه ورعده وقصفه والمسؤول عن مجلس الشورى.

رئيس مجلس النواب ومعاوناه زعيتر وخليل وكل من ورد اسمه على لائحة العقوبات الأميركية.

قائد فيلق القدس.

مدعي عام التمييز .

النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان غ. ع. التي حاولت التهويل على المواطن ز.ح. أخبروها أن باستطاعتها فرك أذنه.

جليسة مي خريش في الأركلة.

قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، السابقون والحاليون، الملاحقون والمحميون من جميع القديسين.

حبل الإستقواء قصير.

عماد موسى

مقالات ذات صلة