كباش سني بيروتي على “وراثة المستقبل”… وصراع الحريري – السنيورة يتمدّد!

لم تكد تنتهي “همروجة” انتخابات اتحاد العائلات البيروتية عبر “تطيير” الانتخابات بقرار قضائي من قضاء العجلة، حتى “ولعت” بين رئيس جمعية المقاصد فيصل سنو ودار الفتوى والمشايخ على خلفية قيام سنو بتغيير اسم مدرسة “خديجة الكبرى” الى اسم آخر.

وهذا التصرف رأت فيه دار الفتوى ومشايخها وعدد وازن من الشخصيات البيروتية السنية والجمعيات، انه “تجاوز” غير مسبوق و”تجرؤ” على “مشاعر المسلمين السنة” وعلى الشخصيات والمقدسات التي يجلونها.

وتكشف اوساط علمائية سنية واسعة الإطلاع ان الكباش بين سنو ودار الفتوى تجلى في مقاطعة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إفطار جمعية المقاصد. وكذلك قاطع العديد من الشخصيات الدينية والسياسية والحزبية، فيما حضر مفتي طرابلس السابق مالك الشعار ليكون ارفع شخصية دينية تحضر الافطار ولتشكل لسنو “حصان الانقاذ” من فشل الافطار بسبب المقاطعة على خلفية تغيير اسم المدرسة، وكذلك اتهام دار الفتوى ومشايخها والعديد من “البيارتة” ان سنو “يصادر” الجمعية ويغير في وجهتها وعملها ونظامها الداخلي.

في المقابل، الاوساط ترى ان مناصري سنو ينطلقون من خلفية تجاوز الردود ضد سنو “حدود اللياقة” ووصولها الى درجة “الاستخفاف” به عند “استدعائه” من احد موظفي دار الفتوى للقاء المفتي دريان وتهدئة الامور بدل ان يتحدث معه المفتي ويدعوه شخصياً.

وبين الطرفين تؤكد الاوساط ان غياب تيار “المستقبل” وانكفائه بعد تعليق عمله السياسي، وضعف تأثيره في “المقاصد” وكذلك في اتحاد العائلات البيروتية، يغذي الصراعات وخصوصاً مع رفض الرئيس سعد الحريري وامين عام المستقبل احمد الحريري ان “يرث” الرئيس فؤاد السنيورة الحريري و”المستقبل” في المؤسسات السنية وان يدخل من “شباك” المقاصد وانتخابات اتحاد العائلات البيروتية المعطلة حالياً.

وتشير الى ان كباش الحريري- السنيورة يطال “بشظاياه” دار الفتوى، اذ ان الشعار قريب من السنيورة وعلاقته متوترة بالمفتي دريان، فحضوره افطار سنو ومقاطعة دريان يعني انه يصر ان يكون هو والسنيورة طرفاً ضد الحريري ودار الفتوى بينما “توازن” دار الفتوى في علاقتها السنية مع الحريري والسنيورة وجماهيرهما.

وفي مقلب انتخابات العائلات البيروتية، تتطور الكباش الانتخابي داخل الاتحاد الى تعطيلها بقرار قضائي ولا سيما مع تمكن احمد الحريري والنائب فؤاد مخزومي، من تشكيل تحالف ضد السنيورة ومرشحيه، لكن انصار الاخير نجحوا بتطيير الانتخابات وتأجيلها الى 14 نيسان.

علي ضاحي

مقالات ذات صلة