جنبلاط وارسلان أنهيا تداعيات قبرشمون والشويفات: إطلاق المعتقلين والمصالحة الشاملة
انهى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان ذيول احداث قبرشمون والشويفات وحوادث الجبل منذ ٣ سنوات بعد اسقاط الدعاوى القضائية المتبادلة وسحب مذكرات التوقيف بحق ٢٥ شابا من الطرفين والافراج عن المعتقل الاخير في احداث قبرشمون حسين المنذر، وقد ادت هذه الحوادث يومها الى سقوط ضحايا وجرحى . ولعب اللواء عباس ابراهيم دورا اساسيا ومحوريا في تقريب وجهات النظر والوصول الى المصالحات بتكليف من المشايخ ونجح في مساعيه.
واللافت ان القيادات الدرزية تسير “عكس السير” وتصر على اخذ مسافة عن الخلافات حول الساعة والرئاسة وغيرها، من اجل مواجهة العواصف الكبرى وحماية الدروز من “غدرات الزمان ” والانقلابات والتسويات الكبرى، ولعب طلال ارسلان دورا محوريا في التفاهمات عبر القفز فوق الامور الشخصية وما حصل في الانتخابات النيابية الماضية، وهو يعلم في”قرارة نفسه” ان ابعاده عن المجلس النيابي لاعلاقة لجنبلاط به، وهو قرار كبير طال كل المحسوبين على سوريا .
معالجة الاحداث حسب أوساط درزية، خلفت اجواء ايجابية شاملة ، وسيقام احتفال حاشد لتكريس المصالحة في حضور جميع القيادات الدرزية السياسية والروحية ، كما ادت الاتصالات ايضا الى معالجة التباينات حول تلبيس العمامة المكولسة ” المدورة” وسط اجماع بان المشايخ الذين لبسوا العمامة “المكولسة ” يستحقونها ولا خلافات حول هذه النقطة، وعقد اكثر من اجتماع بين المشايخ لتنقية الاجواء وتوحيد الصفوف وتجاوز ما حصل في ظرف هو الاخطر على اللبنانيين . حتى العلاقة بين شيخي عقل الطائفة سامي ابو المنى ونصر الدين الغريب جيدة وهناك تواصل بينهما .
وكانت جهود المصالحة قد استؤنفت بمبادرة من جنبلاط عبر احد المقربين منه وجدي ابو حمزة الذي زار ارسلان في خلدة وتم التوافق على عقد لقاء بين جنبلاط وارسلان في منزل ابو حمزة جرى فيه مناقشة عميقة للاوضاع السياسية والمتغيرات وشؤون الدروز في لبنان و سوريا وفلسطين ، وتم التوافق على تجاوز كل ذيول المرحلة الماضية من كل النواحي.
وحسب مصادر درزية ، فان المصالحات تمت باشراف مباشر من جنبلاط وارسلان وحصرا العمل بفريق صغير، وهناك حرص من قيادات الطائفة على تمرير هذه المرحلة باقل الخسائر ومنع اي اشكال داخلي مع احترام التباينات وحرية العمل السياسي للجميع في الجبل.
رضوان الذيب- الديار