اصطفاف اعلامي مسيحي ضد توقيت “بري – ميقاتي” …تلحقه “الجديد”!

انسحب الانقسام الاسلامي – المسيحي على قرار حكومة تصريف الاعمال بتمديد التوقيت الشتوي حتى نهاية شهر رمضان، على وسائل الاعلام التي انقسمت بدورها كامتداد للصراع الطائفي الذي لم تخترقه الا قناة “الجديد” من جهة وسائل الاعلام التي تبث من مناطق يغلب عليها المسلمون.

وسجلت مقاطعة اعلامية للتوقيت الشتوي في صفوف القنوات التي تبث من مناطق تسكنها أغلبية مسيحية بدأته قناة “ال بي سي”، وانضمت اليه قناة “أم تي في” و”أو تي في”، و”صوت المحبة”. وقالت مصادر إعلامية لـ”المدن” إن القرار اتخذ بسبب الارباك الذي أثاره قرار الحكومة الحكومة على مواعيد البث، وأربك القسم التقني، وذلك قبل أن يتحول الى قرار سياسي يتماهى مع مواقف القوى السياسية المسيحية.

وأعلنت اذاعات لبنانية تبث من مناطق مسيحية أنها ستبث على التوقيت العالمي، أي بزيادة ساعة واحدة، وهي “صوت لبنان” وإذاعة VDL وموقعها الالكتروني، كذلك موقع حزب “الكتائب” وموقع LebanonON وموقع “السياسة” و”ليبانون ديبايت” و”سبوت شوت”، وغيرها من المواقع الالكترونية والاذاعات المسيحية.

أما على ضفة وسائل الاعلام التي تبث من مناطق تسكنها أغلبية من المسلمين، فأعلنت إلتزامها بالقرار الحكومي، باستثناء قناة “الجديد” التي تمردت على هذا القرار.

وساهمت المنافسة بين القنوات التلفزيونية في بث المسلسلات الدرامية في موسم رمضان الحالي، في هذا التضامن الاعلامي، الى جانب الاسباب التقنية والسياسية، وذلك منعاً لارباك المشاهدين وتبدل نسب المشاهدة المتوقعة المقدمة لشركات الاعلانات، طالما أن قنوات منافسة بدلت مواقيت عرضها.

وبثت قناة “أم تي في” في مستهل نشرة أخبار منتصف الليل، صورة للشاشات التي عدلت مواقيتها على الشاشة، لتأكيد عدم الالتزام بالقرار الحكومي.

الى ذلك، لم ينجح الاجراء الذي أوصت به شركتا الاتصالات “ألفا” و”تاتش” للمشتركين عبر اقفال التحول الآلي للمواقيت، بالابقاء على التوقيت الشتوي، حيث تحولت الهواتف مباشرة الى التوقيت الصيفي، وهو ما دفع الكثير من اللبنانيين الى تحويل الهواتف الى نطاق توقيت القاهرة، استجابة للابقاء على الهاتف في وضعية التوقيت القائم.

المدن

مقالات ذات صلة