“أم تي في” “ال بي سي” تتمردان على قرار الحكومة بتعديل التوقيت الصيفي!

أعلنت قناتا “أم تي في” و”ال بي سي” اللبنانيتان “تمردهما” على الحكومة في ما يخص تعديل التوقيت الصيفي الذي أشعل توترات طائفية في البلد المأزوم أصلاً.

وقالت القناتان بشكل منفصل، أنهما لن تلتزما بقرار مجلس الوزراء القاضي بتأخير التوقيت الصيفي في البلاد لمدة شهر واحد بحيث يصبح الموعد الجديد منتصف ليل 20 – 21 نيسان/أبريل المقبل، ما أثار انتقادات واسعة، وخصوصاً من أصوات مسيحية، من بينها سياسيون مثل رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل.

وقالت “أم تي في” أنها ستلتزم بتعديل التوقيت منتصف هذه الليلة اعتراضاً على قرار مجلس الوزراء، فيما قالت “أل بي سي” أنها ستستمر على التوقيت العالمي وسوف تقدم ساعتها عند منتصف هذه الليلة ايضاً.

وفيما يبدو المشهد كوميدياً ولا يحدث إلا في بلد كلبنان، إلا أنه يثير للتواترات الطائفية المستمرة منذ عقود. وتسبب القرار الأصلي ببعض الإرباك، لأنه قد يؤثر في قطاعات الاتصالات والطيران، فساعات الهواتف وأجهزة الكومبيوتر تتغير تلقائياً إلى التوقيت الصيفي، ما قد يضطر الكثيرين إلى إعادة ضبطها يدوياً.

وتم تبرير القرار بأنه محاولة لتسهيل صيام المسلمين في شهر رمضان، لكن معلقين قالوا أن القرار لن يخدم الصائمين بشيء، لأنهم سيصومون عدد الساعات نفسه من الفجر إلى الغروب، بغض النظر عن التوقيت، وإن كانوا ربما، سيقضون ساعة من صيامهم في النوم فجراً.

وانتشر تعبير “عصيان الساعة” بين المعلقين في “تويتر” الذين وقفوا إلى جانب القنوات التلفزيونية في تمردها، فيما اتهمها آخرون بالعنصرية ضد المسلمين في شهر رمضان! فيما توقف آخرون عند حقيقة أن البلد بات فيه رسمياً توقيتان يسيران جنباً إلى جنب.

المدن

مقالات ذات صلة