عوالم وليد بك: ميشال حايك “ألطف” من “البيك” باستشراف النهايات!
يقرأ وليد بك في أمّهات الكتب. يقرأ في المتغيّرات الدولية وقد أبلغنا أننا “دخلنا في الحرب العالمية الثالثة ونحن في بدايتها وأي خطأ في الحسابات قد يؤدي إلى زوال البشرية”. ميشال حايك “ألطف” من وليد بك باستشراف النهايات.
يقرأ أبو تيمور في يوميات الناس والفقراء. يقرأ ويستقرئ ويستمرئ التلطيش والسخرية من السياسيين “القادة” ومن طروحاتهم البعيدة عن الواقعية السياسية!
“ميشال معوّض رئيس تحدّ”. احتاج الأمر إلى إحدى عشرة جلسة ليصل وليد بك إلى هذه القناعة الراسخة. ساواه بسليمان فرنجيه. وليد بك على قناعة بأن الجمهورية تحتاج إلى رئيس جمهورية بصفات حميدة وبقدرة مغناطيسية على جذب “الثنائي” إلى صفّه. وتحتاج إلى رئيس يُنتخب بنصف قبول مسيحي وبنصف تأييد سني.
وفي متابعة ورصد لتصريحات وليد بك ومقابلاته وتغريداته يتقدم اسم الدكتور صلاح حنين، نائب اللقاء الديمقراطي، مفترضاً أن سقف النائب السابق المبتعد طوعاً عن الإعلام، دون سقف ميشال معوّض ويمكن أن يتخطاه بعدد الأصوات.
وطرح أبو تيمور كذلك اسم صديقه البروفسور شبلي الملّاط، يكفي أن يتذكر وليد بك الحلقة التلفزيونية التي جمعت الملّاط ونواف الموسوي في صيف العام 2006.
كي يدرك “التقدير” الوافر والإحترام العظيم الذي يكنه “الحزب” لملّاط من زمان كتير. يعرف جنبلاط أن صديق المختارة أبّاً عن جد، هو من المطالبين بتسليم سلاح حزب الله “فوراً” إلى الجيش اللبناني، ويحمّل “الحزب” مسؤولية الإنهيار الكامل. وبالتالي طبعاً لن “ينفحط” الحزب بالبروفسور ملّاط وسيبتسم بري لصديقه وليد إن لفظ الإسم أمامه.
في حديث جنبلاط الأكثر طزاجة ذكر أن المتمسكين بما يسمى القرارات الدولية مثل الـ 1559 يعيشون في “غير عالم”. بهذا يكون البك اختار “بوكيه” مرشحين رئاسيين من “غير عالم”، فمي الريحاني مع تطبيق الـ1559، وملّاط وحنين كما أن جهاد أزعور، القريب من الرئيس السنيورة، لا يوم كان وزيراً ولا في أي مرة، أعلن عن تحفظه على هذا القرار أو أي قرار دولي يخص لبنان. وإذا وليد بك مش مصدق فليسأل تيري رود لارسن.
كما استغرب “البك” في الحديث نفسه قول جعجع إنه يفضل الفراغ، فردّ عليه “ساكن معراب” ببيان توضيحي أفرغ فيه القليل القليل مما في جعبته من ود. ويستنتج من الحديث والرد أن الخطوط باردة بين معراب وكليمنصو والإتكال على فرق أوجيرو لإعادة الحرارة وضبط الذبذبات والتشويش المتعمّد.
يحاول جنبلاط جاهداً، الوصول إلى قواسم مشتركة بين القوى النيابية لإمرار الإستحقاق وقد فشل في إقناع صديقه العتيق نبيه بري بأي قاسم. بري مقتنع بقاسم واحد: الشيخ نعيم قاسم، آخر الديمقراطيين في مشارق الأرض ومغاربها.
عماد موسى