مدفع رمضان.. قصته وتاريخ اعتماده في العالم الإسلامي!

على دوي مدفع الإفطار اعتاد العديد من المسلمين الإفطار في إحياء لتقليد متوارث منذ أكثر من 5 قرون في العديد من الدول الإسلامية، فما حكاية مدفع رمضان؟

رغم تعدد الروايات التاريخية عن أصل مدفع إفطار رمضان وظهوره واستخدامه، إلا أن المراجع تشير إلى أن أصل الفكرة كان مصرياً، وأن ظهوره كان صدفة، إذ لم تكن هناك نية لاستخدامه لإعلام الصائمين بحلول موعد الإفطار.

صدفة

وتعود الرواية التاريخية إلى 1460، حينما أراد السلطان المملوكي خشقدم أن يختبر مدفعاً جديداً، وأمر بتجربته، وتصادف وقت إطلاقه مع موعد أذان المغرب، فظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لإعلام الصائمين بحلول موعد الإفطار، فاستحسنوا الفكرة وشكروه، ما شجع السلطان على الاستمرار في العمل بها، وقرر إطلاق المدفع عند الإمساك أيضاً.

وتشير روايات أخرى إلى أن مدفع الإفطار استخدم لأول مرة صدفة أيضاً في عهد الخديوي إسماعيل، حين كان بعض الجنود ينظفون مدفعاً انطلقت منه قذيفة في سماء القاهرة بالتزامن مع أذان المغرب في أحد أيام رمضان، فظن الناس أن الحكومة اتبعت تقليداً جديداً لإعلان موعد الإفطار، لينتشر استخدام المدفع عند الإفطار والإمساك وفي الأعياد الرسمية.
وانتقل التقليد من مصر إلى القدس ودمشق ومدن الشام الأخرى، ثم إلى بغداد في أواخر القرن التاسع عشر، وبعدها إلى الكويت في 1907، ثم انتقل إلى دول الخليج الأخرى، واليمن، والسودان وحتى دول غرب أفريقيا.

طريقة مثلى

وقال الباحث في التاريخ الدكتور حمد بن صراي، لـ 24، إن “فكرة المدفع في الأصل هي لإعلان حلول شهر رمضان والعيدين، وكانت الطريقة المثلى للإعلان لأن دويه قوي ومسموع في وقت كانت فيه المدن متقاربة”، مرجحاً بداية ظهور التقليد في العصر العثماني بمصر ومنها انتشر، إلى الدول العربية والإسلامية فيما بعد”.

في الإمارات

وعن ظهور مدفع رمضان في الخليج والإمارات تحديداً، قال الباحث إن “استعمال المدافع في المنطقة لإعلان حلول رمضان حديث نوعاً ما، إذ ظهر بعد توفر المدافع في إمارات الساحل مع الحضور البريطاني في المنطقة، ولا يزال يستخدم حتى الآن في الإمارات”.

مقالات ذات صلة