الكيتو دايت”: ما تأثيره على صحة الإنسان.. ومتى يبدأ انخفاض الوزن في الكيتو؟؟
يعتبر نظام كيتو الغذائي، نظاما منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون اكتسب شعبية في السنوات الأخيرة. ينطوي على تقليل كمية الكربوهيدرات التي يتم تناولها واستبدالها بأطعمة غنية بالدهون والبروتينات الصحية، وذلك عن طريق الحد من تناول الكربوهيدرات وتناول كميات أكبر من الدهون الصحية، ليدخل الجسم في حالة التمثيل الغذائي المعروفة باسم الكيتوزيه. هذا يعني أن الجسم يبدأ في تكسير الدهون للحصول على الطاقة بدلاً من الاعتماد على الكربوهيدرات كمصدر أساسي للطاقة.
كشفت أخصائية التغذية “جولين نبهان” أن الكيتو دايت بدأ اعتماده لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من “كهرباء الرأس”، وعند متابعته واكتشاف دوره في إنقاص الوزن، بدأ اعتماده على أنه حمية غذائية لإنقاص الوزن.
يتضمن الحد من استهلاك الكربوهيدرات إلى حوالي 20 إلى 50 غراماً يومياً، وتناول الدهون، مثل اللحوم والأسماك والبيض والمكسرات والزيوت الصحية.
ولفتت أيضًا إلى أهمية التخفيف من استهلاك البروتين، وذلك لأنه يمكن تحويل البروتين إلى جلوكوز إذا تم تناوله بكميات كبيرة، مما قد يبطئ من الإنتقال إلى الحالة الكيتونية.
أما عن فوائد “الكيتو دايت”، فاعتبرت “نبهان” أن فوائده محدودة جداً وهي:
– فقدان الوزن.
– زيادة الطاقة.
– وضوح ذهني أفضل
– تقليل مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان ومرض الزهايمر ومرض الباركنسون.
– تحسين القدرة على التحمل والأداء البدني.
متى يبدأ انخفاض الوزن في الكيتو؟
وفي هذا الصدد، كشفت أخصائية التغذية أنه صحيح أن نظام الكيتو هو الوسيلة المطلوبة للمساعدة على التحكم في وزن الجسم، إلّا أنّ هذه العملية تستغرق وقتاً. فقد يستغرق الأمر ما بين أسبوع إلى عدة أسابيع لبدء رؤية النتائج.
سيحتاج الشخص إلى التقيد بكمية معيّنة من السعرات الحرارية يومياً، أي حوالي 500 سعرة حرارية. بهذا المعدل، يجب أن يبدأ في ملاحظة فقدان الوزن بشكل ملحوظ بعد فترة تتراوح من 10 إلى 21 يوماً. وقد يحقق البعض أهدافهم المتعلقة بفقدان الوزن في وقت أقرب، بينما قد يستغرق البعض الآخر وقتاً أطول قليلاً.
هذا ويتميّز هذه النظام الغذائي بفقدان الجسم للمياه، وقد يلاحظ الشخص أنه يتعين عليه التبول كثيراً ويشعر بالعطش أكثر من المعتاد. وقد يلاحظ أيضاً فقداً كبيراً في الوزن، ويكون في الغالب فقداناً لوزن الماء.
الأطعمة التي يجب تناولها
أثناء اتباع نظام كيتو الغذائي، من المهم تضمين وفرة من الدهون والبروتينات الصحية، مثل الأسماك الدهنية والبيض والمكسرات والبذور والأفوكادو وزيت جوز الهند وزيت الزيتون. ومن المهم أيضًا تناول الخضروات منخفضة الكربوهيدرات مثل الخضروات الورقية والبروكلي والقرنبيط والفلفل. وبالنسبة لمحبّي النكهات الإضافية، فإن إضافة الأعشاب والتوابل يمكن أن تساعد حقًا في تعزيز نكهة الأطباق مع الحفاظ على الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات.
أمّا الأطعمة التي يجب تجنّبها، فهي الأطعمة التي يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات. مثل: الأطعمة السكرية، الحبوب أو النشويات، الفاكهة ما عدا الفراولة، والفول أو البقوليات كالبازلاء، الفاصوليا، العدس، الحمص وغيرها.
الفئات الممنوعة من اتّباع هذه الحمية
كما سبق وذكرنا، يعد الكيتو دايت من الحميات الغذائية التي لاقت رواجًا كبيرًا الفترة الماضية، إلّا أنّ هناك فئات ممنوعة من اتباع هذا النظام الغذائي وهي:
– الحوامل والمرضعات.
– الأطفال.
– مرضى السكري.
– مرضى البنكرياس.
– مرضى اضطراب الغدة الدرقية.
– مرضى الكلى.
– مرضى المرارة.
لذا، شددت “نبهان” على ضرورة إجراء الفحوص الطبية اللازمة قبل اعتماد هذه الحمية الغذائية وبالتأكيد المتابعة مع أخصائي تغذية لتفادي حدوث أي مضاعفات غير مستحبّة. ونصحت بدورها الإبتعاد عن هذه الحمية الغذائية واتّباع نظام غذائي متوازن يشمل جميع المكوّنات الموجودة في الهرم الغذائي، مشيرةً إلى أنّ حمية “الكيتو” لا يمكن اعتمادها لوقت طويل، بل لفترة محدودة.
الديار